كتابات وآراء


الأحد - 04 أبريل 2021 - الساعة 06:55 م

كُتب بواسطة : هشام عبدالله ورو - ارشيف الكاتب




بالأمس شاهد العالم كله اعتزاز المصريين بتاريخهم وكنوزهم التي أبهروا بها العالم ، إنهم لم يراهنوا على النفط أوغير ذلك من وسائل الحياة الجديدة ، أو السياسة بل يراهنون على التاريخ على الحضارة التي امتدت منذ بدء التاريخ حتى اليوم.
لم يكن ذلك الاحتفال الأسطوري من نقل الميمياوات من متحف إلى آخر مجرد شكل إعلامي للاستهلاك بل كان حدثاً مستقلاً يضاف إلى تاريخ هذا البلد العظيم.

الإنسان المصري متعلق بوطنه وتربته وتاريخه الذي هو كل ثروته .

اليوم وأنا أشاهد هذا الحدث التاريخي تأملت متاحف اليمن ، اليمن بلد الحضارات والتاريخ الضارب في اعماق الزمن بلد حضارته تصل لسبعة ألف عام ، اتأمل كيف حولت الحرب هذا البلد إلى كتل بشرية تصارع الحياة وراء لقمة العيش ، اتأمل كيف دُمرت مؤسساتنا التاريخية ومكتباتنا ومتاحفنا من قبل من يدعون أنهم يريدون حمايتنا ، اتأمل كيف لهذا البلد العظيم الذي ذكر في كتاب الله الحكيم تاريخه المرتبط بالمتغيرات الكونية منذ عهد النبي سليمان عليه السلام وما قبل ذلك بقرون ، اتأمل كيف هو حال متاحفنا اليوم ومكتباتنا اليوم بل وإنساننا اليوم الذي تراه بزيه التقليدي وتراثه العظيم يحكي تاريخ هذا البلد العظيم.
في زماننا ما يستحق الاهتمام وفي مقدورنا الكثير فقط على نخبنا السياسة أن تشعر بالانتماء ولو لمرة واحدة!

*المقال من صفحة الكاتب بالفيس بوك