كتابات وآراء


الأحد - 25 أبريل 2021 - الساعة 02:34 ص

كُتب بواسطة : احمد سعيد الشرجبي - ارشيف الكاتب


تذكرني معارك تعز الشوربانية بقصة شعبية تقول ان اهل عريس راحوا يخطبوا لابنهم عروسة وعندما كان اهل العريس جالسين في الديوان كانت العروسة تلألي بالغرفة المجاورة والعريس يسمع صوتها ويهز رأسه طربا وابتهاجا ورفاق العريس ومحبيه ملّؤا الشوارع احتفاء بعريسهم..
 
وكل واحد تبرع بما لديه من اجل ذلك العُرس ووصل الأمر ببعض فتيات تعز ان يتبرعنّ بمهرهنّ لاجل ذلك العُرس، وكانت أم العروسة تقول لابنتها بين لحظة واخرى ارفعي صوتك من شان يزيدوا بمهرك وكلما رفعت صوتها قليلاً  زاد المهر وارتفع الثمن ، وزاد الحماس لدى العريس واهله ورفاقه..
 
حتى صارت اغلى عروسة في التاريخ يصل مهرها الى 5 مليار ريال و500 مليون ، العريس واهله ورفافه جالسين يسمعوا الملألأة والزغاريد والمُزمّر يُزمّر، مش عارفين كيف الصورة ، لسان حالهم يقول المليح تعرف من صوتها..
المهم خلص العُرس ، طلعت العروسة زووبة خيبة من حق الجن ماتساوي القيح والقاح وكل تلك الغطرسه.  
 
أهل العريس هم ابناء تعز الطيبين والمدوخين من الكورونا والضنك والمكرفس وانقطاع الخدمات وتراكما القمامة في شوارعهم ، والذين يعانون من انتشار واتساع ظاهرة البلطجة والقتل والنصب والسطو على اسواق القات والمحلات والبيوت والذي يقوم بكل هذا هم إخوة العروسة. 
 
ابو العروسة هو دست الرويش وجماعته وهم من ربحوا كل تلك المليارات وانتهت الملألأة وانتهى العُرس ، وصاحب المزمار عبد الباسط البحر مازال يُزمر حتى اللحظة بلا خجل وبلا حياء. 
 
اختم واقول معك الله ياتعز ، معركة قطع الوريد صارت معركة خصي للرجولة ومعركة نفير الاقرع صارت تعبيئة للجيوب ونفخ للارداف والكروش ، وليالي الجحملية صارت ليالي للمهاوزة والهوشلية