كتابات وآراء


الخميس - 17 نوفمبر 2022 - الساعة 02:34 ص

كُتب بواسطة : سامي باري - ارشيف الكاتب


كل سياسي وقائد ومسؤول فاشل في وطني يعلق فشله إما على السعوديه او على الإمارات.

ما نعلمه ويعلمه القاصي والداني والصغير قبل الكبير ان ما قدمه الأشقاء وفي مقدمتهم المملكة العربية السعوديه ودولة الإمارات من دعم وإسناد من أجل تحرير الشعب اليمني ودعماً لشرعيته المعترف بها دولياً كان كافيا لتحرير صنعاء وإعمار الوطن لولا فساد الشرعية الذي يزكم الأنوف وصفقات مسؤوليها من تحت الطاولات حتى وصل الأمر الى تسبب قيادة الحكومة بعرقلة جهود المجلس الرئاسي الهادفة الى مكافحة الفساد.

فشل وفساد شرعية هادي عسكرياً وإدارياً تسبب في تأخير تحرير العاصمة صنعاء وباقي المحافظات من مليشيات الحوثي الإنقلابية وهذا الأمر ليس بخافٍ على أحد اليوم ويأتي من يحمل السعوديه والإمارات والتحالف مسؤولية مع ان المتسبب الأول هو المسؤول الحكومي الفاسد والفاشل إدارياً والوزير المؤدلج الذي يخدم العدو الحوثي من داخل الشرعية ويتبادل مع الحوثي الدور والمصالح من أجل إضعاف الشرعية السابقة من داخلها على سبيل المثال وزارة الخارجية مالذي قدمه وزرائها سابقاً ولاحقاً غير التفاوض والحوار مع جماعة تصنفها بجماعة إرهابية،

وكذلك القائد العسكري المخول بالتحرير وهو لا يملك الكفاءة لقيادة المعركة ولا يتحلى بالنزاهة ليحافظ على ما استلمه من عتاد وعدة عسكرية ومال،

والمؤسف الذي يقهر القلب ويبكي العين هو أن تجد بعض الناشطين والإعلاميين بدلاً من أن يوجهوا جهودهم الإعلامية للضغط من أجل إصلاح الخلل في منظومة الشرعية وتصحيح مسارها إداريا وعسكرياً وتعرية جرائم المليشيات الحوثية وانتهاكاتها ضد الوطن والمواطن وسلوكها الإرهابي الذي يهدد مصالح الأشقاء ودول العالم نجدهم يوجهون أقلامهم وأبواقهم لتحميل دول الأشقاء والتحالف الداعمين لليمن شعباً وشرعية مسؤولية كل فشل ذريع يكون المسؤول اليمني المدني او العسكري هو المتسبب الأول فيه.