كتابات وآراء


الأحد - 28 يناير 2024 - الساعة 09:52 م

كُتب بواسطة : نبيل الصوفي - ارشيف الكاتب



كم سيجلس الحوثي يجرجر الشعب العاطل بشعارات التهريج؟

لن يخوض العالم حرباً لأجل اليمنيين في الشمال، والشرعية مجرد بدلات وكرفتات في غرف فندقية، قيادات عتيقة متكلسة.

وحدهم الناس في صنعاء من يدفعون ثمن كل هذه الخبالات الحوثية.

***

هي حروب مؤسسات.

إيران دولة مغلقة وكل عنتريات أدواتها هي هامش لا يبني قوة حقيقية، لا في العراق ولا في اليمن، هي أذرع سرطانية ستقتل شعوبها ثم تموت معها..

ويبقى الصراع بين المؤسسات التي تدير حروبها بالعقل والمصلحة.

والعزاء كل العزاء لفلسطين، التي تدفع أثماناً باهظة بسبب نخبها وجماعاتها وولاءاتها.

**

هل تتابعون مشروع "نيوم" الذي يرأس مجلس إدارته ولي العهد السعودي نفسه؟

مشروع طموح لتغيير مركز السيطرة الحضارية، بقرابة 500 مليار دولار.

إعادة إزاحة أوروبا شرقاً.

وبالمقابل، يفتح لك أبواب الصراع على الملأ، ويقف الحرس الثوري على الضفة الأخرى من الفكرة تماماً، مشروعه الفتن والحروب والصراعات فقط..

وللتذكير، فإن فرنسا دفعت يوماً بالخميني كعمامة تحمي التوازن الذي تحتاجه أوروبا في بلدان النفط، وقال الوزير الفرنسي يومها لهيكل: نحتاج هذه النسخة من الدين في منطقة النفط.

ولأن الغرب دول مؤسسات، ستكون المخابرات تراقب عبدالملك الحوثي في غرفة نومه وتجهز له دوره.. فيما المحكمة تدينه وتعزر به.

هي لعبة أمم.. يضيع فيها الشعب الذي لا وكيل له، كالشعب اليمني والعراقي مثلاً، مجرد أحجار على رقعة شطرنج صراعات المصالح والرؤى.

المعارك الكبرى تمتلك الديمومة.

*من صفحة الكاتب على إكس