كتابات وآراء


الجمعة - 06 يوليه 2018 - الساعة 12:42 ص

كُتب بواسطة : الدكتور / أحمد المعمري - ارشيف الكاتب


كان حلم أن نصل الى سن التقاعد وبلادنا وصلت لرقي يتجاوز الحلم الذي كان به الكثير من اليمنيين .
حلم بالأ من الشامل
الأمن الغذائي والحياتي
تنمية شاملة ومستدامة
تطور وتقدم وتجاوز الحديث عن التكرار الممل للكلمات والمفاهيم المستخدمة في الاعلام الرسمي مثل العهد البائد والملكية والتخلف والفقر والثالوث الرهيب (الفقر والجهل والمرض).
كان الشباب اليمني يحلمون بوطن يتسع للجميع
يمن نظيف
يمن تخلص من الشيخ والعكفة والقيد والفيد والسجن والجلاد و(حق القات ).
كان المواطن يحلم بإن لايكون هناك (حمران العيون ) الذين ينهبون الأرض ويأكلون الأخضر واليابس .
كان اليمانون يحلمون باقتصاد معلوماتي
مواطنة للجميع وكهرباء وبيت وراتب وكرامة للجميع
كان الناس يحلمون ويطمحون الى تجاوز الفرز الجغرافي المقيت وتصبح المكانة والتراتبية والتنافس وفقا للقدرات والمهارات والإمكانات والاجتهاد والجهد المبذول .
كان طموحا بالنظافة للانسان والمكان وقدرة شرائية تقودنا الى حرية وتحرر وعدالة وعلاقات اجتماعية وسياسية ندية ومتساوية مع الداخل والخارج .
كان الحلم كبير بإن يعقل القادة والنافذين ويتنبهوا ويتجاوزوا اللؤم والأنانية وسلوك الفيد والاستحواذ
كان الغالبية الساحقة لديهم رغبة جامحة ان لم يكن احلام الحياة العصفورية والحميمية وعلاقات الود والسلام والحياة الهانئة .
كانت رومانسية سياسية لدى بعض الشباب ورغبة في مواطنة حقيقية كون دورات الصراع والموت والاغتيالات والاحتراب والارتهان عانت منه البلاد واكتوى البلاد بناره ردحا كبيرا من الزمن ...وان الاجيال الجديدة من الانباء والاحفاد الذين اكتووا بنار وجحيم الصراع سيتجاوزون كل العبث ويستفيدون من تراكم خبرات الموت وتجارب الاقصى والعبث والعدمية ...
كان هناك شباب يحلمون بهدوء وهناء وصلاة وعبادة وسلام وسماع فيروزيات الصباح والانسي وفيصل ظهيرة والنوم بين أحضان الوطن الحبيب والاهل الود والأمل .
كانت أحلام جميلة في الانتماء الذي سيقودنا الى تعليم الجيل والعيش بكرامة وشرف وهدوء وعدل وإنزال الناس منازلهم والإعتماد على التقويم وفقا للجهد والعطاء ثم يكون الثواب والعقاب والشكر أو الملامة والعتاب ...
كانت يوتوبيا مشروعة وأحلام وردية لازمة وضرورية فأي شعب لايحلم ولا يطمح ولا يتخيل تتيبس أفكاره ومخيلته ويصير عدما شعورا وحياة وحيوية إن لم يكن حقيقة ...
كانت الوطنية عنوان كبير يسمعه الناس كل يوم ..كل يوم من لحظة اليقظة والصحيان حتى الخلود للنوم.
كان حلم الطرقات والمشاريع والكتاب والمدارس والتدريب والتعليم والجامعات والعمل والتشغيل كبيرا بل كبيرا جدا
كان الكثير يحلم بان يصعد الى العليا في معارج الادارة والقيادة كونه يستحق او يحلم لانه من حقه ان يحلم او يحلم ويطمح حين يرى ان هناك من لايستحق وصل كالصاروخ وعليه لما هو لايحق له الحلم والطموح ...
طيب وماذا جرى ؟
جرى مانرى
ومانعيش
ومانعاني
ومانتألمه وبعضنا يموت
ياترى وماذا بعد
أصدقكم القول جميعا أشعر أن الخطايا التي قادتنا الى مانحن فيه أقصد خطايا نصف قرن ستتكرر ...
ظلم سياسي وثقافي واجتماعي وحياتي
تحيزات يعد لها تقود الى
إقصاء وتهميش ..
ظلام روحاني دامس
سيعيد تهيئة وانتاج مرحلة صراع واحتراب واقتتال جديدة بأقل من عقد من الزمن.
والحل ؟
الحل عقد اجتماعي جديد يتجاوز الأخطاء التي تراكمت في اليمن من بداية تاريخه الطويل ...ثم ماذا؟
ثم
العدالة والحرية والسلام والتعايش والتعليم الفاعل والمنتج والمثمروالمواطنة وان تكون
والثروة والسلطة للجميع بمفهوم العدالة وتكافوء الفرص وليس المساواة المطلقة وذر الرماد في العيون والتدليس المقصود والممنهج هذا أولا .
وثانيا عدم التوظيف السياسي للدين ولكن الدين يدعم الحياة الجميلة عدالة وحرية وسلاما وعيشا رغيدا وتعايشا وفهم وتفاهم ...في الإخير
سنتعايش غصبا عنا تلك حتمية التاريخ والجغرافيا
وطالما ذلك كذلك فلماذا تستمر الحرب والموت والقهر وزيادة رصيد الدمار والفناء والعبث ...
ربما هناك الكثير يريدون العدل المطلق وأنا منهم ولكن منطق الوجود يعلمنا العدل المطلق فكرة وحقيقة سماوية والعدل الممكن والمعقول والنسبي والتعايشي فكرة أرضية وبشرية ...
يا كل أهلي وناسي وأخواني ورفاقي وأبناء بلدي أقول لكم جميعا وربما أنا أقلكم علما أو مثلكم لنتعايش ونتجاوز نتائج سيل العرم ودورات الصراع التي ماتنتهي حتى تتجدد وتبدء كلما أنطفت أو خفت أوارها.
بلدنا من البلدان القليلة التي تتميز بإن (حربا تلد أخرى ) وكأننا مولعون ومدمنون على الموت والقتل والتفكير المفضي الى العدم والعدمية والفناء .
أثق كأنسان وباحثا في حقل السلوك الانساني أن لا أحد يريد أن يفقد فلذة كبده ولا أحد يريد أن يفقد الحياة ويموت لا أحد ...
فطر الانسان على حب الحياة وما الأنانية الا نمط من الأنماط الدالة على حب الحياة ولكن بصورتها السلبية .وهنا ندعو للإيجابية التي تقود للسلام والتعايش والحب والعدل والحرية للجميع.
احلم ..ارجو.. اتمنى أن يقرأ سطوري هذه من بيدهم القدرة على اتخاذ القرار بايقاف الموت والداعون لانقاذ الديار.. البلاد والعباد والعيش بسلام والبدء بالعدل والسلام والعدالة والحرية والدعوة الى تكافوء الفرص .
وتقاسم السلطة والثروة وفق عقد يتفق عليه اليمانون .
شعبكم أيها القادة في الشمال والجنوب والشرق والغرب أنهكته الحروب والمجاعة والمخاوف
ارعبته عبثيات القتل والدمار التي لايجد لها مبررات
. الإنتقام سلوك بدائي وينتمي لما قبل الأنسنة وماقبل تكوين الضمير في تاريخ الإنسان وماقبل الدين وماقبل المدنية والتمدن .
العالم في الفضاء بل الفضاءات كلها ونحن نعاني من كل أصناف الموت .
الموت قهرا والموت نبذا والموت جوعا والموت تسولا والموت نسفا والموت عسفا والموت قصفا والموت تلغيما والموت من كل الجهات ...
صباح الخير يا بلدي ويا أهلي ويا ناسي
مازلت أحلم بحب الجميع للجميع أراني وأراكم ونرى اولادنا وأحفادنا يعيشون في تأملات لماتجود به الأرض والسماء ...
أيها الناس نريد نعيش كبشر ومثل البشر
وختاما من الحكمة أن يستفيد الناس من تجارب الماضي وخاصة الأخطاء الكبرى
التاريخ عبرة وعظة وتاريخ اليمن حافل بالكثير فهل من مدكر
هل من معتبر ؟؟؟
يجب أن يكون غدا أجمل حتى نثبت أننا نستحق صفة الايمان والحكمة والفقه
وتحياتي لكم جميعا ان عقلتم
والله المستعان .