شئون دولية

الثلاثاء - 03 ديسمبر 2019 - الساعة 03:49 م بتوقيت اليمن ،،،

وكالات

كشفت الاحتجاجات الشعبية الواسعة في مدينة الناصرية جنوب العراق، عن استعداد العشائر القوية في المنطقة للانقلاب على الحكومة، بعد أن كانت تعدّ حاضنة وظهيراً شعبياً وازناً لها.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الثلاثاء، فإن الطبقة السياسية تعي تماما خطر دخول العشائر على خط التظاهرات وما يمنحها من ثقل كبير وحماية من القمع، فيما تتواصل تداعيات الأزمة السياسية بصورة دقيقة في البلاد.
محاكمات سياسية
وفي التفاصيل، أشارت صحيفة البيان الإماراتية إلى دقة المشهد السياسي العراقي وأهمية الدور الذي تلعبه القوى العشائرية في هذا الوقت بالتحديد، ونبهت الصحيفة إلى مطالبة شيوخ عشائر النجف في العراق بمحاكمة كل المتورطين في قتل المتظاهرين.
وشدد شيوخ العشائر خلال مؤتمر عقد في النجف، على ضرورة حل البرلمان وتشريع قانون مفوضية وانتخابات جديدين، ونقلت الصحيفة عن رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان محمد الحيدري إعلانه أن رئيس مجلس النواب يرسل لجنة الأمن إلى محافظتي ذي قار والنجف للتحقيق في الأحداث الأخيرة وتقديم تقرير نهاية الأسبوع الجاري.
كما تناولت الصحيفة تطورات الموقف الأمني على الأرض، حيث أفادت مصادر باستمرار قطع جسري الزيتون والحضارات وفتح جسري النصر والسريع في مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار جنوبي العراق. فيما وصلت وفود طبية إلى الناصرية لنقل الحالات الحرجة من الجرحى إلى محافظات أخرى خارج محافظة ذي قار.
مذبحة الناصرية
بدورها، قالت صحيفة العرب اللندنية، إن الحكومة العراقية تفتقد دعم العشائر خاصة عقب المواجهات المشتعلة في مدينة الناصرية. وأشارت الصحيفة إلى أن الاحتجاجات الشعبية الواسعة في هذه المدينة كشفت عن استعداد العشائر القوية في المنطقة للانقلاب على الحكومة، بعد أن كانت تعدّ حاضنة وظهيراً شعبياً وازناً لها.
وكشفت العرب أن قادة الشرطة بالمحافظة أكدوا لأهالي الضحايا وسكان الناصرية أن من قام بفتح النار على المتظاهرين هم مجموعة أمنية قدمت من العاصمة العراقية وبقيت لمدة ساعات في المدينة قبل أن تبادر بقتل المتظاهرين والمحتجين وتغادر المحافظة على الفور.
ونبهت مصادر إلى دقة هذه الأزمة، مشيرة إلى أن كبار الساسة العراقيين الآن يتحركون فعلياً باتجاه شيوخ عشائر في مناطق وسط وجنوب العراق، للتوصل إلى ما يشبه التحالف القبلي، الموجه نحو احتواء حركة الاحتجاج.
وكشفت الصحيفة أن الحكومة العراقية تعرض مغريات كبيرة على شيوخ العشائر التي تلتحق بهذا الحلف، مثل منحهم درجات وظيفية يوزّعونها على مقربيهم أو منحهم تسهيلات في قطاع استملاك الأراضي وزراعتها، مشيرة إلى أن خطة الحكومة بدأت من البصرة للاستفادة من التنافس الكبير بين عشائرها وعشائر الناصرية، التي تنحاز تدريجيا نحو حركة الاحتجاج، رغم المصالح الكبيرة التي تربط بعض شيوخها بالحكومة وأحزابها السياسية.
مطالب سياسية
وفيما وصف بأنه تطور مثير للاحداث في العراق، رصدت صحيفة أخبار الخليج البحرينية طلب شيوخ عشائر النجف في العراق بمحاكمة كل المتورطين بقتل المتظاهرين.
ونقلت الصحيفة البحرينية تشديد شيوخ العشائر على ضرورة حل البرلمان وتشريع قانون مفوضية وانتخابات جديدين، ورصدت الصحيفة استمرار قطع جسري الزيتون والحضارات وفتح جسري النصر والسريع في مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار جنوب العراق. وأكدت وصول وفود طبية إلى الناصرية لنقل الحالات الحرجة من الجرحى إلى محافظات أخرى خارج محافظة ذي قار.
ويأتي هذا في الوقت الذي أجرى فيه عدد من الساسة العراقيين جولة مفاوضات على أمل التوصل إلى اتفاق على تشكيل حكومة جديدة، فيما تتواصل الاحتجاجات المناهضة للسلطة القائمة والنفوذ الإيراني فيها، داعين إلى تغيير كامل الطبقة السياسية.
الصدر
من جهته، كشف موقع المربد في تقرير، تفاصيل اللقاء الذي عقده زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر مع بعض من قادة العشائر في هذا الإطار ايضا، خاصة مع تصاعد الأزمة السياسية بالبلاد والأهم دخول العشائر على خط العمل السياسي بالبلاد.
وأشار الموقع إلى أن الصدر وجه نائبه أبو ياسر الحيدري، بأجراء عدة اجتماعات في مدينة النجف، لحقن الدماء والتوصل لحلول لتهدئة الأوضاع واستقرار البلاد والحد من عمليات الحرق.
وقال المتحدث باسم سرايا السلام صفاء التميمي للموقع إن التوجيه تم بعقد بعد اجتماعات مع عدد من شيوخ العشائر وممثلي المتظاهرين وقائد شرطة النجف واللواء غانم العنكوشي من أجل حل الأزمة، وذلك من خلال وفد يضم عدة شخصيات من التيار وسرايا السلام.