اخبار وتقارير

الخميس - 26 مارس 2020 - الساعة 02:41 ص بتوقيت اليمن ،،،

البيان

في اليمن لا صوت يعلو على �كورونا� بمافيها الحرب المستعرة منذ ست سنوات. وشهدت اليمن إجراءات وقائية عديدة في محاولةمنها لمحاصرة انتشار الفيروس.

 

وتباين تعامل اليمنيين مع الفيروس فيمواقع ومنصات التواصل الاجتماعي، فالبعض استخدمها للتوعية بالوباء وخطورته،والتعريف به، وكيفية الوقاية منه، وتوجيه النصائح لبعضهم حوله، بكثير من الوصفاتكتناول الثوم والخل والبصل وقشر الليمون والحلبة، جعلت هذه الوصفات مادة للتندروالتعليق بأن هذه الوصفات غير نافعة سوى لإضافتها للفول والطعمية.

 

في حين تعامل كثيرون من رواد مواقعالتواصل الاجتماعي وناشطيه مع الفيروس كحدث للتندر والنكتة.

 

فيما نصح آخرون بأن الوقت الحالي هوالأنسب للزواج، بسبب قلة احتياجات هذه المناسبة مع انتشار الفيروس الذي يُمنعخلاله التجمعات، وقام آخرون بشكل ساخر بإنزال صور لاستخدام أدوات منزلية بدلالكمامات للوقاية من الفيروس.

 

الميليشيا وكورونا

ولجأت ميليشيا الحوثي الإيرانيةلاستغلال �كورونا� لصالح حربها عن طريق استخدام المساجد لحث الناس على القتال فيصفوفها وإن الذهاب للموت في الجبهات أفضل كثيراً من الموت في البيوت بسبب الفيروس.

وفي خطاب خارج سياق العصر، تخاطبالميليشيا القاطنين في نطاق سيطرتها، بأن �كورونا مؤامرة أمريكية ضد إيران واليمن�حسب تصريح لوزير إعلام الميليشيا ضيف الله الشامي.

وفي إطار ما تطلق عليه اتخاذ إجراءاتاحترازية ووقائية لمواجهة فيروس كورونا للقادمين اليمنيين من المنافذ البرية، لجأتالميليشيا لإنشاء ما أسمتها محاجر صحية في محافظتي البيضاء وصعدة، حاشرة فيهماأعداداً كبيرة من المواطنين وحسب عائدين تم حجزهم، فإن المكان الذي جمعت فيهالميليشيات هذا العدد الكبير من الناس؛ ليس للعزل ولكن أيضاً لتجنيد اليمنيينوالزج بهم في جبهات القتال.

 

تحذير أممي

وإلى جانب هذه المحاجر العشوائية، حذرتالأمم المتحدة عبر مبعوثها إلى اليمن مارتن غريفيث من مخاطر تفشي كورونا في أوساطالأسرى والمعتقلين والمختطفين في سجون ميليشيا الحوثي، وطالب بإطلاق جميعالمتواجدين في السجون والمعتقلات لمنع وصول الوباء إليهم.

 

وتعتقل ميليشيات الحوثي آلاف اليمنيينفي سجون ومعتقلات جميعها لا تملك أدنى شروط السلامة، وتشكل بؤرة خطيرة لتفشيالفيروس وانتشاره؛ الأمر الذي سيقود إلى كارثة داخل هذه السجون خصوصاً أن كثيراًمن المعتقلين غادروا هذه المعتقلات وهم مصابون بأمراض مزمنة؛ حيث تُمنع عنهمالخدمات الصحية.

 

ورغم إعلان منظمة الصحة العالمية حتىالآن، عدم تسجيل أي إصابة بكورونا في اليمن؛ إلا أن التقديرات الطبية في اليمنتذهب إلى التحذير من نتائج كارثية محتملة نتيجة التصرفات التي تقوم بها الميليشياالحوثية في مناطق سيطرتها؛ بتنظيم التجمعات والفعاليات التي تحشد فيها الناس، فيحين يتحرك العالم لعزلة شاملة وإلغاء التجمعات.