شئون دولية

الثلاثاء - 02 يونيو 2020 - الساعة 10:15 ص بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - متابعات

خلف الكواليس وفي أروقة النظام السوري تسري همسات وتساؤلات عما يجري، فبروز وجه رامي مخلوف منذ أكثر من شهر بقوة على الساحة، أكد وجود خلافات ضمن الجسم الواحد.
فابن خال بشار الأسد، الموضوع على لائحة العقوبات الدولية، كان إلى أمد قريب من أقرب الداعمين لرأس النظام، إلا أن الفيديوهات الأخيرة التي ظهر فيها أعادت رسم ألف سؤال وسؤال وسط سيناريوهات تحدثت عن خلاف إيراني روسي.
وقد انضمت مؤخراً إلى هذا المشهد الغامض، موجة تساؤلات جديدة بطلها هذه المرة العقيد "سهيل الحسن"، الوجه البارز في جيش النظام.
"عراب التعفيش والإتاوات"
فقد تصاعدت الحملة على الملقب بـ "النمر" من قبل ميليشيات سورية موالية لإيران، ونشرت صفحة ما يعرف بـ "قوات الدفاع الوطني"، وهي شكلت من قبل عناصر تطوعوا للقتال مع النظام تحت عباءة طهران بحسب ما أفادت صحيفة "الشرق الأوسط"، على فيسبوك تقريراً بعنوان "قائد فوج في قوات النمر... عراب التعفيش (السرقة) ومسؤول حواجز الإتاوات"، مشيرة إلى أن "أحد قادة قوات النمر، تحول من شخص بالكاد يملك ثمن غرفة إلى واحد من أصحاب مليارات الليرات السورية، وأحد أبرز تجار الحرب".
ونشرت صفحة "الدفاع الوطني" قطاع دمشق قبل أيام، تقريراً عن "رامي الطبل، التابع للنمر، سائق الصهريج الذي تحول إلى تاجر حرب للمازوت والغلاء" ونقلت عن شبكة "نحن البلد" قولها إن "أحد قادة قوات النمر، ويدعى سامر إسماعيل، تحول خلال سنتين أو أكثر، إلى قائد فوج الحيدرات، فيما يُعرَف بقوات النمر، من شخص بالكاد يملك ثمن غرفة إلى واحد من أصحاب مليارات الليرات السورية، وصار أحد أبرز وجوه الحرب وتجارها خلال السنوات الماضية، يضرب بسيف السطوة والنفوذ والسلاح والتهديد والاستيلاء".
وأضافت: "انتقل الرجل في زمن قياسي من اللاشيء إلى كُل شيء، وأصبح واحداً من أكبر مُلّاك العقارات والسيارات والأراضي والفيلات والمزارع والمحال التجارية في حمص (وسط البلاد)، بعض عقاراته اشتراها، والأخرى قام ببنائها بطريقة مُخالِفة للقوانين، حتى إنه في إحدى المرات وضع يده على حديقة بحي عكرمة، قرب فيلّته بمدينة حمص، وبدأ بتشييد بناء من عدة طبقات، لكن قراراً من دمشق أمر بهدمها فامتثل للقرار، ثم عاد وحوّل الحديقة إلى مقرّ وكولبات لمرافقته".
لعل المثير للشكوك في الموضوع أن إيران ساهمت في إنشاء "قوات الدفاع الوطني" هذه في نهاية 2012 في نسخ لتجربة "الباسيج"، في حين تحظى قوات النمر برعاية روسية من قاعدة حميميم.
وتعيد موجة الانتقادات المضادة تلك إلى الأذهان، تقارير روسية سابقة تحدثت عن ضعف الأسد، والفساد المستشري في النظام، وإمكانية التوصل إلى ما يشبه الحكم الانتقالي في سوريا، ومن ثم اجراء انتخابات، على الرغم من أن روسيا عادت ونفت في وقت سابق كل التقارير التي تحدثت عن خلاف مع الأسد.