شئون دولية

الأربعاء - 03 يونيو 2020 - الساعة 11:51 ص بتوقيت اليمن ،،،

وكالات

دافعت الحكومة البريطانية التي يقودها رئيس الوزراء بوريس جونسون الثلاثاء عن تدابيرها الجديدة التي تحدد بالتفصيل فك الإغلاق وأثارت السخرية لمعاقبتها العلاقات الجنسية من خلال الإبقاء على حظر الذهاب إلى منزل آخر غير المسكن.

وكانت الحكومة البريطانية قد واجهت في الفترة الماضية انتقادات حادة واتهامات بسوء إدارة أزمة كورونا خاصة في دور الرعاية التي سجلت أعلى معدلات الوفاة بالفيروس.

وسمحت التدابير الجديدة منذ يوم الاثنين بتخفيف القيود المفروضة منذ 23 مارس/اذار للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد في المملكة المتحدة، بإعادة فتح المدارس بشكل خاص تدريجيا.

وأصبح بإمكان الإنكليز الآن التجمع في الهواء الطلق ضمن مجموعات تتألف من ستة أشخاص لممارسة الرياضة أو إقامة الشواء، لكن يُمنع لقاء شخصين يقيمان في منزلين مختلفين في أحدهما أو الآخر، سوى في الحديقة.

وسخرت بعض وسائل الإعلام من "حظر الممارسة الجنسية". وانتشر وسم "#منع_الجنس" على موقع تويتر، فيما أشار بعض المستخدمين بسخرية إلى أن الاتصال الجنسي في مكان عام يبدو مسموحا به ولكن ليس في حميمية مكان الإقامة.

ورفض وزير الإسكان البريطاني سايمون كلارك الثلاثاء هذه التهم، بحجة أن الهدف هو حماية الصحة العامة والحد من انتشار الفيروس.

وقال لإذاعة 'إل بي سي' إن "بقاء الناس في منازلهم وعدم تعريض المجتمع لخطر انتقال الفيروس مرة أخرى هو أمر حيوي للغاية"، مضيفا أن ذلك "خطوة رئيسية" للتحرك نحو إنهاء "مستدام" للإغلاق.

وردا على سؤال عما إذا كان يُسمح بممارسة الجنس في الخارج، أجاب الوزير أنه لا يسمح بذلك، مضيفا "صحيح أن خطر انتقال الفيروس أقل بكثير في الهواء الطلق مما هو عليه في الداخل، لكننا لا نشجع بالطبع الناس على القيام بهذا النوع من الأشياء في الخارج الآن أو في أي وقت آخر".

وسيعاقب كل من يخالف تدابير الحجر هذه بدفع غرامة تبلغ مئة جنيه إسترليني، على الرغم من تشديد الحكومة على أن الشرطة ليس لديها السلطة للدخول إلى منازل المواطنين، إلا في حال شكّت بوجود "نشاط إجرامي خطير".

وأعلنت رئاسة الحكومة أن الشرطة "ستتحلى بالنية السليمة وستلتزم تجاه الناس ولن تفرض الغرامات سوى كخيار أخير".

وأعلن المكتب الوطني البريطاني للإحصاءات أكثر من 48 ألف وفاة في المملكة المتحدة نتيجة إصابات مؤكدة أو مرجحة بفيروس كورونا المستجد، في حصيلة أعلى من أرقام السلطات الصحية.

وأشار مكتب الإحصاءات إلى أن عدد الوفيات نتيجة وباء كوفيد-19 في إنكلترا وويلز تراجع إلى أدنى مستوياته منذ سبعة أسابيع مع إحصاء 2589 وفاة خلال الأسبوع الممتد حتى 22 مايو/ايار.

وتختلف الأرقام التي ينشرها المكتب أسبوعيا عن الحصيلة اليومية الصادرة عن الحكومة والتي تقتصر على الحالات التي أثبتت الفحوص إصابتها بفيروس كورونا المستجد. وأفادت آخر حصيلة حكومية صدرت الثلاثاء عن 39369 وفاة. وتسجل بريطانيا ثاني أعلى حصيلة في العالم جراء الوباء، بعد الولايات المتحدة.

كما تشير أرقام المكتب الوطني للإحصاءات إلى أن حصيلة الوفيات منذ بدء انتشار الوباء تزيد بمقدار 62 ألف وفاة عن متوسط السنوات الخمس الماضية في مجمل أنحاء المملكة المتحدة.

وباشرت بريطانيا تدريجا تخفيف شروط الحجر التي فرضت في نهاية مارس/آذار مع إعادة فتح بعض صفوف الحضانة والصفوف الابتدائية الاثنين، إضافة إلى إعادة فتح مواقف بيع السيارات والأسواق في الهواء الطلق.

وسيسمح لمحلات الملابس والمكتبات وغيرها من المتاجر غير الأساسية بمعاودة العمل اعتبارا من منتصف يونيو/حزيران.

أما السلطات الصحية فقد نشرت دراسة تبرز نسبة الأقليات الاتنية الكبيرة بين ضحايا كوفيد-19، فعلى سبيل المثال فإن خطر الوفاة بفيروس كورونا أعلى بمرتين لدى السكان المتحدرين من بنغلادش منه بين البيض.

وأعلن وزير الصحة مات هانكوك خلال الاجتماع اليومي في 10 داونينغ ستريت "ما زال هناك كثير من العمل نقوم به لإدراك ما يؤدي إلى مثل هذه الفوارق، لكننا مصممون على إيجاد سبل لسد هذه الهوة".

وأضاف أن "حياة السود مهمة"، متحدثا عن غضب المتظاهرين العارم في الولايات المتحدة بعد مقتل جورج فلويد الأميركي-الإفريقي البالغ من العمر 46 عاما، اختناقا على يد شرطي أبيض.