اخبار وتقارير

الخميس - 14 يناير 2021 - الساعة 10:37 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - خاص


اثار إعلان تشكيل حكومة المناصفه غضباً شعبياً وسياسياً كبيراً في الشارع التهامي ليس اعتراضاً على تشكيلها بل بسبب تهميش تهامة وعدم تمثيلها نهائياً.

وبعد تشكيل الحكومة التي استولى تنظيم الإخوان فيها على سبع حقائب وزارية، تحركت أذرع التنظيم في تهامة للقفز على مطالب التهاميين و استثمار غضبهم والحراك السياسي الذي عقب التشكيل الحكومي في محاولة السيطرة على أي استحقاقات قادمة سياسية أو دبلوماسية سيتحصل عليها أبناء تهامة ، حيث عملت أذرع حزب الإصلاح في تهامة إلى إقامة فعاليات في تعز و مأرب اضافه إلى استعدادها لتنظيم فعالية في الساحل الغربي (الخوخه)، وعقد اجتماعات في فنادق الرياض يرأسها المدعو مهدي الهاتف الذي نصبه تنظيم الإخوان رئيساً لإقليم تهامة والدفع به عبر القائد العسكري للتنظيم علي محسن الأحمر و تقديمه ممثلاً لأبناء تهامة لدى القيادة السياسية، هذه التحركات المشبوهة أثارت حفيظة الأوساط السياسية و الشعبية في تهامة الذين صُدِموا من تلك الاجتماعات الحزبية متسائلين من أعطى الإخواني مهدي الهاتف حق تمثيل تهامة التي لا ينتمي إليها جعرافيا و لا ثقافيا.

لقد قدم الحراك التهامي السلمي المسنود إلى قواعد شعبية عريضه مطالبه بإدراج القضية التهامية ضمن محاور مؤتمر الحوار الوطني في العام ٢٠١٣م و حل القضية حلاً عادلاً يضمن المشاركة أبناء تهامة في السلطة و الثروة و إعادة اعتبار أبناء تهامة من خلال المواطنة المتساوية واعادة حقوقهم المنهوبة وما عانوه من اقصاء وتهميش ، حينها وقف حزب الاصلاح حجر عثرة امام تطلعات ابناء تهامة في مؤتمر الحوار الوطني و عرقلته الاعتراف بالقضية التهامية.

و لا ننسى دور المقاومة التهامية في مقاومة مليشيات الحوثي منذ الوهلة الأولى لاحتلال تلك المليشيات الارهابية مدينة الحديدة و مديرياتها في العام ٢٠١٤م و قدمت المقاومة التهامية الاف الشهداء في سبيل تحرير الأرض التهامية و لا زالوا يقاومون حتى اللحظة.

خالصة القول فان أبناء تهامة لا يمكن ان يضيع مطالبهم مجموعة حزبية تقدم مصلحة الحزب والتنظيم على المطالب الاصيلة لأبناء هذه المنطقة الجغرافية الهامة على المستوى الاستراتيجي محلياً و إقليمياً.