كتابات وآراء


الإثنين - 30 مايو 2022 - الساعة 06:21 م

كُتب بواسطة : عبدالله الدروبي - ارشيف الكاتب



لاشك أن المرحلة الراهنة التي تعيشها البلاد حساسة جداً نتيجة الحرب التي أشعلتها المليشيات الحوثية وسيطرتها على السلطة بالقوة العسكرية فالمرحلة تفرض على الجميع الإنتباة إلى كل ما قد يضر بمصلحة الوطن والمواطن بشكل مباشر فالبعض تسيطر عليه الحماسة ضد أي إخلال أو اختلال أو حتى فساد وقد يكون بنية صادقة لمحاربة الفساد فيسارع وبدون أي تفكير في العواقب إلى الكتابة والنشر في وسائل التواصل الاجتماعي عن ما يعتقده فساداً أو هو فساد حتى ولم يمر على ذهنه أن هناك من يتلقف هذا المنشور ويحلله وخصوصاً العدو المتربص وكذا الصديق المساعد لك ويؤدي ذلك إلى إحجام الكثير من المنظمات الإنسانية في تنفيذ مشاريعها الإنسانية الآنيه أو المستقبلية فيكون قد أضر منشوره ذلك بمصالح العباد والبلاد فأين المسؤولية الوطنية في هذا النشر واين الوعي والحس الوطني مع اعتباري لأي فساد أو فاسد في زمن الحرب يعتبر خيانة عظمى ولكن مكافحة ومحاربة الفساد تتم أولاً عبر الأطر الإدارية بإجراءات المساءلة والمحاسبة وهي أكثر تأثيراً من التشهير بأناس لم تثبت أي تحقيقات بضلوعهم ومسؤوليتهم بالفساد وفيما لم تتم هذة الإجراءات وبعد متابعة يأتي دور النشر في وسائل نشر داخلية مع الحرص على مراعاة الوضع الأمني والعسكري والسياسي التي تمر بها اليمن فالنسأل أنفسنا لماذا الطرف الآخر المناوئ لا نجد ولانقرأ مثل هذة المنشورات فهو يعلم علم اليقين تأثيراتها السلبية عليه وهو على باطل فما بالنا نحن لم نعي ذلك ونحن على حق فالمرحلة كما أسلفنا تفرض علينا أن نعزز كل ما يوحدنا ولا نعطي فرصة للعدو ليعمق جراحنا فالنشر مسؤولية وطنية قبل أن تكون قانونية وليس من أجل الاستهلاك الإعلامي ولو على حساب مصلحة الوطن والمواطن