أكد رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، أن نهاية المعركة ستكون في دارفور، مشدداً على عدم وجود هدنة مع المتمردين. ودعا البرهان كل قادر على حمل السلاح للانضمام إلى القتال.
شدد البرهان على مواصلة قتال "الدعم السريع" حتى القصاص منها والقضاء عليها، في ظل الانتهاكات التي ارتكبها بحق السودانيين.
قال خلال زيارته لقرية السريحة، التي شهدت مجزرة العام الماضي على يد قوات الدعم السريع، إنه لا هدنة ولا نقاش مع من وصفهم بالمتمردين أو من عاونهم. وأوضح أن تجميعهم في مكان واحد وتسليم السلاح هو الشرط الوحيد للتفاوض، وما عداه فلا مكان لهم أو لمن يقف معهم في البلاد.
دعا البرهان كل القادرين على حمل السلاح للانضمام إلى القتال مشيرا إلى أن المعركة مستمرة ونهايتها في إقليم دارفور غربي البلاد.
المواطنون اختاروا الفرار إلى مناطق الجيش
قال البرهان أمس الخميس، في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "إكس"، إن المواطنين الذين تم تهجيرهم قسراً من الفاشر وبارا والنهود لم يذهبوا إلى نيالا أو الفولة أو أي منطقة تحت سيطرة الدعم السريع في مدن دارفور أو غرب كردفان. وأضاف في تغريدة أنهم "اختاروا السير آلاف الكيلومترات إلى مناطق تحت سيطرة الدولة والقوات الحكومية حيث يجدون الأمن ومقومات الحياة".
وأشاد فليتشر بمباحثات وصفها بأنها "بنّاءة" مع البرهان لضمان إيصال المساعدات إلى مختلف أنحاء البلاد الغارقة في الحرب منذ أكثر من عامين.
من جهته، أكد البرهان "حرص السودان على التعاون مع الأمم المتحدة ووكالاتها المختلفة، لاسيما في المجال الإنساني"، بحسب بيان المكتب الإعلامي لمجلس السيادة.
وتشهد مناطق واسعة من السودان تصاعداً في المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، إذ امتد القتال من إقليم دارفور الذي أحكمت قوات الدعم السريع سيطرتها عليه الشهر الماضي، إلى مناطق كردفان المجاورة.