الثلاثاء - 09 ديسمبر 2025 - الساعة 09:09 م بتوقيت اليمن ،،،
صدى الساحل - متابعات
كشفت منظمة الهجرة الدولية عن دخول أكثر من 17 ألف مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2025، في استمرار للتيار الهجري من بلدان القرن الأفريقي نحو أراضي البلاد.
وأوضح تقرير مصفوفة النزوح (DTM) الصادر الثلاثاء أن العدد الإجمالي للمهاجرين الذين وصلوا اليمن خلال الشهر الماضي بلغ 17,659 شخصاً، وهو انخفاض طفيف بأقل من 1% مقارنة بشهر أكتوبر/تشرين الأول الذي سجل دخول 17,685 مهاجراً.
وأظهر التقرير أن الغالبية العظمى من الوافدين الأفارقة هم من الإثيوبيين، حيث شكّلوا 95.8% من العدد الكلي (16,921 مهاجراً)، مقابل 3.6% من الصوماليين (552 مهاجراً) و0.6% من جنسيات أخرى (110 مهاجرين). كما أشار التقرير إلى أن الرجال مثّلوا 84% من مجموع الوافدين، بينما بلغت نسبة النساء 11%، والأطفال 5% من الجنسين.
وحدد التقرير نقاط الانطلاق الأساسية للمهاجرين، حيث جاءت جيبوتي في مقدمة الدول المصدّرة للوافدين بنسبة 67% من إجمالي التدفق، مقابل 31% من الصومال و2% من سلطنة عُمان. وأوضح أن أغلب المهاجرين القادمين من جيبوتي توجّهوا نحو مديرية ذو باب بمحافظة تعز بنسبة 42%، فيما وصل 22% منهم إلى مديرية أحور بمحافظة أبين. أما الوافدون من الصومال، فتركز وصولهم في مديرية رضوم بمحافظة شبوة بنسبة 71%، مقابل 29% إلى أحور بأبين.
وأشار التقرير إلى أن سلطات سلطنة عُمان أعادت 402 مهاجراً إلى مديرية شحن بمحافظة المهرة، بينما لم تسجل سواحل محافظة لحج أي وصولات جديدة، بفعل التدابير الحكومية المستمرة لمكافحة التهريب منذ أغسطس/آب 2023.
وعلى صعيد المغادرة، رصد فريق مصفوفة النزوح خروج 1,580 مهاجراً إثيوبياً من اليمن خلال نوفمبر، من بينهم 1,509 مهاجرين في 8 رحلات بحرية انطلقت من محافظتي لحج وتعز إلى مدينة أوبوك الجيبوتية، فيما توجّه 71 آخرون من محافظة المهرة إلى سلطنة عُمان.
وتأتي هذه الأرقام في سياق استمرار أزمة الهجرة غير النظامية عبر اليمن، حيث يستمر المهاجرون الأفارقة في المجازفة بحياتهم في رحلات محفوفة بالمخاطر، بينما تحاول السلطات المحلية والدولية تنظيم عمليات التدفق، وتوفير الحماية الإنسانية اللازمة لهم.