اخبار وتقارير

الأحد - 18 يوليه 2021 - الساعة 12:55 م بتوقيت اليمن ،،،

وكالات

بعد اقتراب الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من أفغانستان الشهر المقبل، تتزايد التحديات التي يواجهها الدبلوماسيون الأمريكيون وعمال الإغاثة في البلاد التي تعيش حرباً منذ ما يزيد عن عقدين.
وفقا لما نقله موقع "الحرة"، عن صحيفة "واشنطن بوست"، أن التحديات الدبلوماسية برزت بعد قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن سحب القوات من أفغانستان، وهي خطوة شجعت حركة طالبان المتمردة لبسط نفوذها على الأرض وعمقت من مخاوف انهيار حكومة كابل.
وتتمثل العقبات التي يواجهها الدبلوماسيون الأمريكيون في صعوبة العمل بالبلاد مع انخفاض الكادر الذي يواجه عنف متزايد وجائحة فيروس كورونا وإخلاء دبلوماسي محتمل.
قال هوجو لورينز، الذي شغل منصب كبير الدبلوماسيين الأمريكيين في أفغانستان خلال عهد الرئيسين باراك أوباما ودونالد ترامب، "في ظل عدم وجود دعم عسكري في كابل، تصبح مهمة السفارة الأميركية أكثر تعقيدًا وخطورة وصعوبة".
وقالت الصحيفة الأمريكية في تقريرها إن "الدبلوماسيين وعمال الإغاثة يعملون خارج مجمع السفارات الضخم في كابل، الواقع على أطراف منطقة دبلوماسية وحكومية محصنة".
والسفارة هي مدينة في حد ذاتها، بحيث تضم مكاتب وشقق ومطاعم ومرافق للتمارين الرياضية، إذ يوجد فيها حوالى 1400 مواطن أمريكي، كجزء من إجمالي قوة العمل البالغة 4000 شخص، مقيدون لعدة أشهر في كل مرة.
وتتساءل الصحيفة عن مدى إمكانية استمرار البعثة الدبلوماسية الأمريكية في كابل، وفقاً لتاريخ أفغانستان غير المستقر ومستقبلها المجهول.
ويشير التقرير إلى أن دول أخرى أجلت مواطنيها من أفغانستان بالفعل، منها فرنسا والصين، في وقت لا تحقق محادثات السلام بين الحكومة وحركة طالبان أي تقدم ملحوظ.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، دافع الرئيس بايدن عن قراره بسب القوات الأمريكية من كابل. وقال إن على الأفغان الدفاع عن أمتهم.
وتعهد بايدن بعدم التخلي عن أفغانستان، ما يجعل المهمة الدبلوماسية والمساعدات المالية ودعم الولايات المتحدة لقوات الأمن المحلية ومحنة النساء والفتيات - اختبارا مركزيا لاستراتيجية الرئيس.