اخبار وتقارير

الخميس - 23 سبتمبر 2021 - الساعة 05:03 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - تقرير - خاص


تكشفت الأمور وأصبحت أكثر وضوحا لرجل الشارع العادي فضلا عن المتابع الحصيف أو المراقب السياسي والعسكري في التلاعب الاخواني - الحوثي بمسرح العمليات العسكرية بين المليشيات الحوثية الإيرانية وبين ما يسمى بالجيش الوطني الذي تديره شرعية الإخوان بتوجيه من علي محسن القائد العسكري للتنظيم في اليمن .

وإذا عرفنا أن علي محسن الأحمر هو ثعلب الصحراء في إدارة المعارك العسكرية منذ حكم النظام السابق فإنه اليوم يسير في نفس الاتجاه السياسي والعسكري الذي يخطط وينفذ العمليات العسكرية بما يخدم تنظيم الإصلاح الفرع المحلي للإخوان كما أن الوزير المقدشي هو الأداة الميدانية المنفذة لكل تكتيكات مليشيات ما يسمى بالجيش الوطني الذي يدار عن بعد بواسطة إخوان اليمن .

ويقول المراقبون إن التكتيكات العسكرية لهم اتضحت بجلاء في محافظة شبوة التي تتوفر على النفط والغاز المسال من خلال الجدال العسكري على محافظات الجنوب بين كل من الإخوان والحوثي والانتقالي حيث تميل الجماعتان السنية والشيعية ذات توجهات الاسلام السياسي المتطرف إلى عزل مكون المجلس الانتقالي الجنوبي والسعي الحثيث لافشاله سياسيا وعسكريا وجماهيريا من خلال صنع أحداث ومتغيرات اقتصادية وسياسية وعسكرية مؤلمة لأبناء الشعب وتحمل نتائجها على المجلس الانتقالي الجنوبي .

ويضيف المراقبون أنه من خلال ما يعرف " بخلية فليتة " الحوثية - الإخوانية التي طورت مجرد التنسيق السياسي والإعلامي بين الطرفين ليرتقي إلى توحيد السلاح بين الجانبين لإسقاط الجنوب وهو ما ظهر جليا اليوم في انسحاب مليشيات ما يسمى الجيش الوطني من مناطق شاسعة في مديريتي بيحان وعسيلان وتركوها لمليشيات طهران تحتلها من جديد .

و حمل تحالف قبلي لأبناء شبوه الحكومة الشرعية في اليمن،امس الثلاثاء 21 سبتمبر 2021، مسؤولية سقوط بيحان غربي محافظة شبوة تحت سيطرة المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران.ووصف التحالف الموحد لابناء شبوة سقوط بيحان بيد مليشيا الحوثي بالمسرحية الهزلية، مشيرًا إلى أن قوات الشرعية سلمت بيحان للحوثي دون قتال او أي مقاومة تذكر.

وادان بيان للتحالف القبلي التخاذل المكشوف للسلطات الحزبية في محافظة شبوه التي قامت بقمع المجتمع وتمزيق نسيجه الاجتماعي وآخرها ما يحدث في وادي بلحارث بمديرية عسيلان وانشغالها بتقاسم ثروات شبوه وعدم القيام بواجبها بالدفاع عن شبوة ارضاً وانساناً.

وأضاف البيان من قيادة التحالف العربي ممثلة بقيادة المملكة العربية السعودية تمكين أبناء محافظة شبوه من حق الدفاع عن ثرواتهم ومحافظتهم وذلك من خلال التعامل معهم مباشرة بعيداً عن وسطاء الفساد وبائعي الجبهات وخونة الأوطان،
وكشفت مصادر محلية اليوم الأربعاء في شبوة عن لقاء ميداني جمع محافظ محافظة شبوة الاخواني محمد صالح بن عديو مع مجموعة من عناصر مليشيات الحوثي الميدانية للتفاوض حول التطورات الاخيرة في المحافظة.

وكشف السياسي اليمني "علي الرصاص "عن لقاء جمع بن عديو ووفد من المليشيات الحوثية في الضليمين بشبوة.وقال الرصاص في منشور له:بن عديو خرج الى الضليمين للتفاوض مع اشخاص من طرف الحوثة وليس لقيادة المعركة .وانتقد الرصاص في منشوره السلطة السياسية والعسكرية في المحافظة بشدة بقوله :خفوا علينا يا جيش الانسحابات التكتيكية.

و يأتي تغيير المشهد العسكري جنوباً، خاصة وأن الميليشيا الحوثية مستمرة في عمليات التحشيد والدفع بتعزيزات لها الى تلك المناطق، بعد فشل جميع محاولات الاخوان سياسياً من عرقلة تطبيق بنود إتفاق الرياض والذي نص على خروج كافة قواتها من المناطق الخاضعة تحت سيطرتها في أبين وعودة قوات النخبة الشبوانية الجنوبية الى شبوة، الامر الذي قوبل بالرفض و وحياكة المؤامرات الكيدية لرعاة ذلك الاتفاق ، من خلال وحياكة سلسلةً من الاتفاقات غير المعلنة التي جمعتها مؤخراً مع عدد من القيادات الحوثية، على تسليم تلك المناطق بمعسكراتها للاخير دون مقاومة عسكرية جدية من الاول.
وأكد مراقبون جنوبيون على وجود تنسيق حوثي إخواني، يقضي بفرض أمر واقع عسكري جديد في أبين و شبوة، يُعرقل إتفاق الرياض ويعود بالجنوب مجدداً الى دائرة الصراعات الدموية، من خلال إسقاطها في آيادي الميليشيا الحوثية مع وضع خطط تسهل إجتياجها تحت إتفاق مُسبق بين الطرفين.

واشاروا إلىأن ذلك المخطط يتضمن إستبعاد القوات الجنوبية التابعة للمجلس الإنتقالي الجنوبي من مواقعها جنوباً وإنهاكها عسكرياً من خلال الدفاع عن أراضيها الجنوبية، و تقليص دور الإنتقالي سياسياً گمحاولة لإستبعاد قياداته من مشاورات السلام وعدم إعتباره گطرف رئيسِ فيها.

في السياق ، تداول اعلاميون جنوبيون انباء عن بدء قيادات عسكرية كبيرة بالانتقالي، بفتح قنوات اتصال مباشرة وغير مباشرة مع قيادات عسكرية وامنية جنوبية منخرطة في صفوف قوات اخوانية متواجدة بمديرية شقرة بابين، في سبيل تنسيق الجهود وتوحيد الصفوف لمواجهة التمدد الحوثي الايراني والتماهي الاخواني معه .

وأكد الشيخ القبلي البارز لحمر بن لسود أن التقدم الذي أحرزه الحوثيون في بيحان العليا وعين وعسيلان، ومناطق القويم والنصب وغنية، وموقس، ومفرق الدهولي ما كان له ان يحدث لولا الخيانة الإخوانية الواضحة والمفضوحة، والتي سلمت بيحان للميليشيات الإيرانية دون أي قتال.

ودعا الشيخ بن لسود ان "على الإخوان المسؤولين الحكوميين والأمنيين والعسكريين سرعة مغادرة عتق الى مأرب، وتسليم المحافظة لأبناء شبوة "قبائل ونخبة للدفاع عنها"، مؤكدا ان الجنوب سيكون مستعداً لخوض معركة التحرير الأخيرة لتطهير الجنوب والدفاع عنه في وجه الاحتلال الجديد".

و قال الناطق الرسمي للقوات الجنوبية المسلحة، محمد النقيب: "حذرنا منذ وقت مبكر من أن تسليم شبوة للإخوان ستكون نتائجه عودة التنظيمات الإرهابية والحوثي‏، ‏ومن جهته أكد الصحفي صلاح بن لغبر، في هذه المرة لن يكون الأمر مجرد تسليم، فاتفاق ‫(خلية_فليتة )نص على توحيد السلاح الحوثي الإخواني لإسقاط الجنوب واحتلاله ، وقال بن لغبر إنه في هذه المرة لن يكون الأمر مجرد تسليم، ‏إنهوحذر من خلايا المحطوري‬⁩ الإرهابية في الداخل الجنوبي. وقال: "معركة الجنوب الكبرى على الأبواب".

‏واستنتج القيادي الجنوبي أحمد بن فريد من أحداث شبوة قائلا : في 2015م الحوثي يسيطر على شبوة.

‏و‏في نهاية 2015م المقاومة الجنوبية تحرر شبوة.أما ‏في 2019م الإخوان يسيطرون على شبوة.وفي 2021م ⁧‫(الاخوان_يسلمون_بيحان‬⁩ _للحوثي).والحاصل أن ‏الحوثي والإخوان هدفهم واحد، وهو بقاء الجنوب تحت هيمنة صنعاء أيا كان من يحكمها".

‏‏من جانبه دعا الصحفي زيد الجمل الجميع لأن يكونوا على أهبة الاستعداد، للدفاع عن الأرض والعرض والدين والهوية قائلاً: هكذا خاطب الرئيس القائد عيدروس الزبيدي أبناء الجنوب. ليعلموا أن الأرض جنوبية وستُطهر من رجس الحوثي والإخوان وساعة الصفر اقتربت.

وأكد السياسي، د. خالد الشميري، إن سحب مليشيا الإخوان للسلاح الثقيل من شبوة إلى شقرة، يؤكد أن جماعة الإخوان لا تريد تحرير صنعاء وقامت بتحويل هدف الحرب، من حرب على انقلاب الحوثيين في اليمن إلى حرب على الجنوب والمجلس الانتقالي والقوات المسلحة الجنوبية والإمارات.

وذكر عضو الجمعية العمومية الجنوبية، وضاح بن عطية أن الألوية التي سلمها الإخواني علي محسن للحوثي بمحور بيحان، هي‏ خمسة ألوية:لواء 26 ميكا و لواء 19 و لواء 153 مشاة، قتل قائده العميد العقيلي بشقرة قبل أكثر من عام و لواء 163 مشاة و لواء 173 مشاة بإجمالي خمسة ألوية بالإضافة إلى خمس كتائب متفرقة تتبع المحور.

هذا وتداول سياسيون وناشطون أمس صورا لدخول مليشيات الحوثي بيحان دون طلقة رصاص، بعد أن تركت مليشيات الإصلاح التابعة للشرعية أماكنها، مشيرين بأنه يجب القضاء على كلتا المليشيات التي تتبادل الأدوار فيما بينها.