اخبار وتقارير

الجمعة - 19 نوفمبر 2021 - الساعة 09:57 ص بتوقيت اليمن ،،،

متابعات

رأى شون دورنز، باحث بارز في "اللجنة من أجل دقة التحليلات والتقارير حول الشرق الأوسط"، أنه في أقل من شهر، سرّع النظام الإيراني ووكلاؤه حملة إرهابهم الدولي ضد الولايات المتحدة وحلفائها، في وقت عجزت الإدارة الأمريكية عن اللحاق بهذه التطورات.

وكتب دورنز في مجلة "واشنطن إكزامينر" كيف اقتحم الحوثيون المدعومون من إيران السفارة الأمريكية في صنعاء يوم الأربعاء الماضي، حيث ذكر معهد الشرق الأوسط للبحوث الإعلامية أن الحوثيين نهبوا "كميات ضخمة من المواد والتجهيزات". وأضاف المعهد أن الاقتحام "يأتي بعدما اختطف الحوثيون ثلاثة مواطنين يمنيين مرتبطين بالسفارة الأمريكية من أحد المساكن الخاصة للموظفين". وقبل ثلاثة أسابيع، اختطف الحوثيون 22 آخرين مولجين ضمان أمن السفارة.
حقيقة الحوثيين
يشير دورنز إلى أن بعض الإعلاميين وصناع القرار يشددون على كون الحوثيين مجرد حركة محلية مشاركة في الحرب اليمنية الطويلة الأمد وعلى أن دعم إيران للحوثيين هو مثل بحت عن انتهازية طهران. لهذا السبب، رحب البعض بقرار وزارة الخارجية الأمريكية رفع الحوثيين عن لائحة الإرهاب في فبراير (شباط) 2021. لكن دورنز يؤكد أن الحوثيين مجموعة إرهابية وهي أيضاً تابعة لإيران كما وثق ذلك محلل شؤون الشرق الأوسط أوفيد لوبل في مركز "عين أوروبية على التطرف". بالفعل، ليس الحوثيون سوى واحدة من شبكات إيران الإرهابية ذات النشاط المتزايد.
محاولة اغتيال الكاظمي
تابع الكاتب مقاله ذاكراً أنه قبل ثلاثة أيام على اقتحام وكلاء إيران السفارة الأمريكية في اليمن، حاولت ميليشيات مؤيدة لطهران اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي. لقد شنت مسيّرات جوية محملة بالمتفجرات هجوماً وقحاً على مقر إقامة رئيس الوزراء في بغداد. نجا الكاظمي من دون جروح تذكر، لكن عدداً من حراسه الشخصيين أصيب بالهجوم. تشير التقييمات إلى أن كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق المدربة والمدعومة من الحرس الثوري الإيراني، تقف خلف الاعتداء. ولم يشكل العراقيون وحدهم هدفاً للمسيرات الإيرانية. استخدم النظام الإيراني مؤخراً المسيرات لمهاجمة القوات الأمريكية في شمال العراق وشرق سوريا معاً.
إيران في أفريقيا
اضطر حلفاء الولايات المتحدة للتعامل مع طهران التي ازدادت جرأة. ففي اليوم الذي تمت خلاله محاولة اغتيال الكاظمي، ذكرت قناة إسرائيل الثانية عشرة أن الموساد الذي يشكل وكالة الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية أحبط محاولات إرهابية لإيران في أفريقيا. ولفتت تقارير إلى أن قوة القدس "كانت تحاول طوال أشهر استهداف رجال أعمال إسرائيليين في السنغال وغانا، كما في تنزانيا، حيث اعتاد الإسرائيليون الذهاب في رحلات سفاري". لطالما احتفظ النظام الإيراني بحضور في غرب أفريقيا. قام حزب الله بتهريب الأسلحة والعاج والمخدرات والألماس في المنطقة كما أوضح الكاتب.
إيران والقرصنة... لا جديد في الملف
ويمتد إرهاب إيران إلى البحار أيضاً. في 24 أكتوبر (تشرين الأول)، احتجز الحرس الثوري ناقلة النفط الفيتنامية أم في سوثيس في خليج عمان. ذكرت وكالة أسوشييتد برس أن الولايات المتحدة "راقبت الاحتجاز، لكنها لم تتحرك في نهاية المطاف". غير أن القرصنة واختطاف الرهائن ليسا جديدين بالنسبة إلى النظام الإيراني الذي استخدمهما منذ تأسيسه قبل أربعة أعوام. لكن حملة الإرهاب المتصاعدة لدى إيران هي تذكير مكلف لا بالطموحات الإمبريالية للحكام الثيوقراطيين في إيران وحسب بل أيضاً بطبيعة النظام نفسها.
الفصل غير ممكن
يظن بعض صناع القرار في الولايات المتحدة وأوروبا أنه يمكنهم فصل نشاطات إيران الخبيثة عن المفاوضات حول برنامجها غير المشروع للأسلحة النووية. ودافع موفد إدارة بايدن الخاص للشؤون الإيرانية روبرت مالي عن هذا الفصل في السابق. لكن الأسابيع القليلة الماضية أوضحت أن هذا الفصل غير ممكن. وأكد الكاتب ختاماً أن مسعى إيران نحو الأسلحة النووية ليس المشكلة الأساسية. النظام الإيراني هو كذلك.