اخبار وتقارير

الأحد - 05 ديسمبر 2021 - الساعة 07:27 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - متابعات

كشفت مصادر مطلعة بمحافظة الحديدة، تفاصيل مخطط إرهابي خطير يجري التريب له من قبل مليشيات الحوثي بإشراف خبراء إيرانيين يتواجدون حاليا في المحافظة.

وقالت المصادر بحسب ما ذكره موقع “نافذت اليمن”، أن المخطط يعتمد على إعداد شبكة ألغام بحرية دقيقة سيتم نشرها في مياه البحر الأحمر وتحديدا قرب ناقلة صافر النفطية التي تستغلها الميليشيات الحوثية كورقة ابتزاز لتحقيق أجندتها وإبرام اتفاقات تعود بالنفع لهم .

وأشارت المصادر إلى أن شبكة الألغام البحرية جرى إعدادها في ورش داخل موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسي وجرحى نقلها عبر قوارب اصطياد تقليدية بشكل تتابعي إلى موقع واحد بمحاذاة الشريط الساحلي المقابل للناقلة النفطية صافر، موضحا أن عملية إرهابية خطيرة يجري التحضير لها لتفجير الناقلة في حال تم رفض المقترحات التي سوف تتقدم بها الميليشيات عبر لجنة الأمم المتحدة المتواجدة لتنفيذ إعادة الانتشار في الحديدة .

وبحسب المصادر أن الميليشيات الحوثية وبعد انكسارها المخزي في جبهات الساحل الغربي على يد القوات المشتركة التي تحقق انتصارات في الحديدة وأطراف تعز وإب ، موضحة أن الميليشيات الحوثية تخشى أن يتم الاطباق على مدينة الحديدة من عدة جهات الأمر الذي دفع بقياداتهم وعبر استشارات إيرانية إلى التحضير لتفجير ناقلة صافر في حال استمرت القوات المشتركة في أهدافها وتحقيق مزيدا من الانتصارات في حال لم تتدخل الامم المتحدة لإعادة الأوضاع إلى قبل عملية إعادة الانتشار الأخيرة.

وأشارت إلى ان المليشيات تعتزم نشر الكثير من الألغام البحرية بالقرب من ناقلة صافر بهدف تفجيرها وإحداث أكبر كارثة بيئية في العالم ، دون الاكتراث أو المبالاة بالأضرار الاقتصادية والبيئية والدولية التي ستنجم عن هذا التصرف الإرهابي الخطير سواء لليمن أو لدول المنطقة المطلة على البحر الأحمر.

المعلومات التي كشفتها مصادر قريبة من الملاحة البحرية في ميناء الحديدة تؤكد حقيقة التنصل والمماطلة والتعنت من قبل الحوثيين في السماح لتقييم وضع الناقلة صافر أو السماح بعملية صيانتها أو تفريغ حمولتها من النفط الخام على مدى السنوات الماضية.

وكانت معلومات خطيرة نشرتها تقارير استخباراتية دولية مطلع العام 2020 كشفت أن الألغام البحرية التي زرعتها مليشيا الحوثي موصولة بخطاطيف في منطقة قريبة من موقع رسو الناقلة قبالة ميناء رأس عيسى النفطي في الحديدة كادت تتسبب بوقوع كارثة عندما تعرض خطاف موصول بلغم بحري للقطع وسحبته الأمواج باتجاه السفينة صافر وبصعوبة بالغة تمكن فريق من البحرية التي تسيطر عليها المليشيات من انتشال الألغام قبل أن تصطدم بجدار هيكل الناقلة.

وقالت الخارجية الأمريكية إن الحوثيين وحدهم يتحملون وحدهم التكاليف الإنسانية في اليمن والكارثة البيئية في البحر الأحمر إذا حصل أي تسرب من ناقلة صافر. وتحمل الناقلة مليون برميل نفط خام، وترتبط بأنبوب نفطي مع حقول صافر في محافظة مأرب يصل طوله لنحو 428 كيلو متراً، فيما سيؤدي التسرب النفطي إلى حدوث كارثة.

وفشلت كافة محاولات الحكومة اليمنية والتحالف والمجتمع الدولي والأمم المتحدة مع الحوثيين للوصول إلى الناقلة وتلافي حدوث كارثة وشيكة بتنفيذ إعمال وإجراءات صيانة وضمان سلامة المخزون العائم من التسرب لأي سبب وفي أي وقت.

وتعطلت الناقلة، المخصصة لاستقبال وتصدير نفط خام مأرب الخفيف، في مارس 2015، بسبب عدم توفر وقود المازوت المسؤول عن تشغيل الغلايات، وهو ما يعرض جسم الخزان للتآكل.

تعد الباخرة صافر، والتي ترسو على بُعد 4.8 أميال بحرية من ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة، ثالث أكبر ميناء عائم في العالم لتخزين النفط وبسعة تبلغ ثلاثة ملايين برميل. وبسبب رفض ميليشيا الحوثي إجراء صيانة لها، فهي مهددة بأن تتحول إلى “قنبلة عائمة” جرّاء تسرب النفط منها.

ويبلغ عمر الباخرة ما يقارب 44 عاماً، وهي في الخدمة منذ العام 1988، ما يعني وصولها لمرحلة الاهتراء منذ أكثر من عشر سنوات، فيما يبلغ وزنها 410 آلاف طن.

– نافذت اليمن