اخبار وتقارير

الأحد - 05 ديسمبر 2021 - الساعة 10:17 م بتوقيت اليمن ،،،

متابعات

أظهرت وثيقة مسربة عن تعامل حزب الله مع قتلاه في اليمن، حجم الانهيار الذي يعاني منه هذا الفصيل المدعوم - شأنه شأن المليشيات الحوثية - من إيران.

الوثيقة المسربة معنونة بـ"تعليق مراسم تأبين الشهداء"، وتضمّن التوجيه بتعليق العمل بمراسم تأبين قتلى الحزب في اليمن، على أن تقتصر المراسم على إقامة مجالس عزاء للأقارب من الدرجة الأولى والثانية فقط.

وتضمّنت الوثيقة كذلك، ألا يتم توضيح مكان القتل، وأشارت إلى أنّه يتم العمل بهذه التوجيهات حتى تلقي إشعار آخر.

يرى محللون أن إقدام حزب الله على هذه الخطوة يعكس حجم الخسائر التي تكبّدها في اليمن، وعدد قتلاه الكبير على الأرض، وذلك بالتزامن مع تكثيف التحالف العربي ضرباته النوعية على المواقع العسكرية الحوثية التي يوجد بها قيادات إيرانية ولبنانية.

ويخشى حزب الله أن تهتز الصورة العسكرية التي حاول إظهارها أمام الرأي العام، وهو أمر يمكن قراءته من المشاهد الجنائزية لعناصر حزب الله التي تتساقط في الميدان.

وهناك علاقة قوية تربط حزب الله في لبنان بميليشيا الحوثي في اليمن، باعتبارهما أداتين لتنفيذ مشروع إيران في المنطقة.

ويعتبر حزب الله لاعبًا أساسيًّا في اليمن، حيث اعتمدت إيران عليه بشكل كبير لتدريب الحوثيين على القتال انطلاقًا من خبرته العسكرية كأقدم مليشيات مسلّحة تابعة لإيران في المنطقة، إلى جانب علاقته القوية والقديمة بالقيادة الإيرانية على عكس الميليشيات الأخرى.

وإلى جانب الروابط الأيديولوجية بين المليشيات وحزب الله، سعى الحوثيون للحصول على المساعدة التدريبية والدعم التكنولوجي والتوجيه العملي من حزب الله لتحقيق أهدافهم في الميدان.

وسبق أن أعطت إيران الضوء الأخضر لحزب الله لدعم الحوثيين، وذلك من ضمن سياستها التدخلية في دول المنطقة، فقدّم خبراته العسكرية لمليشيا الحوثي.

وشمل هذا الدعم التدريب العسكري في اليمن على أيدي خبراء من حزب الله، بالإضافة إلى تدريب عناصر حوثية في معسكرات في لبنان وسوريا والعراق.

كما أن حزب الله لم ينكر تدخّله في اليمن، فأمينه العام حسن نصرالله أعلن في أكثر من مناسبة، تأييده للحوثيين، معتبراً اليمن جزءًا مما يُسمى "المشروع المقاوم" في المنطقة.

وفيما تباهى حزب الله بدعمه للحوثيين على مدار الفترات الماضية في ظل تخادمهما لصالح المشروع الإيراني، فإنّ التوجيه الأخير ربما يمثّل الخطوة الأولى على طريق الانهيار.