جرائم وانتهاكات

الأحد - 22 مايو 2022 - الساعة 03:30 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - متابعة خاصة





انتشرت ظاهرة تفاشي عملية الغش، في السنوات الأخيرة بشكل علني في أغلب المراكز الإمتحانية بمحافظة تعز .


وكشفت مصادر تربوية لـ "الرصيف برس" عن تفشي ظاهرة الغش خلال امتحانات الشهادة الثانوية العامة في المناطق المحررة من محافظة تعز في ظل سيطرة جماعة الإخوان على العملية الامتحانية.
 
وقالت المصادر بأن عملية الغش باتت بشكل علني في أغلب المراكز الإمتحانية وبإشراف القائمين على المراكز وأغلبهم من عناصر جماعة الإخوان التي تسيطر على إدارة مكتب التربية بالمحافظة والذي يديره احد قيادتهم البارزة ويدعى عبدالواسع شداد.
 
مضيفة بأن اليوم الأول من الامتحانات شهد تسريب لورقة الإختبار من قبل إحدى المراقبات في احد المراكز الإمتحانية بمدينة التربة ، دون اتخاذ أي اجراء من قبل مكتب التربية بالمديرية والذي يديره أحد عناصر الإخوان.
 
وبحسب المصادر فأن الأمر وصل إلى حد جمع مبالغ من قبل الطلاب قبل بدء العملية الإمتحانية مقابل السماح لهم بالغش خلال الإمتحانات في عدد من المراكز الإمتحانية بقرى الشمايتين تراوحت بين 2500 ريال – 10الف ريال عن كل طالب.
 
عملية الغش الممنهجة لاقت أصوات معارضة من قبل بعض المدرسين المكلفين بمراقبة الإمتحانات الا أنهم تعرضوا للتهديد والإعتداء الجسدي من قبل إدارة مكتب التربية بالمحافظة ، بحسب المصادر.
 
وقالت المصادر بان إحدى المدرسات المكلفات بمراقبة الامتحانات بمدرسة خديجة بمدينة تعز اعترضت على تسهيل عملية الغش للطالبات من قبل إدارة المركز الإمتحاني ، ما دفع بمديرة المركز الى محاولة إخراجها من داخل قاعة الإمتحان.
 
وبحسب المصادر فان إصرار المدرسة على البقاء ومنع عملية الغش دفع بمديرة المركز الى استدعاء المسؤولين في مكتب التربية والتعليم بالمحافظة ومن بينهم مدير المكتب الإخواني عبدالواسع شداد، الذين حضروا وطالبوا المدرسة بتنفيذ امر المديرة والخروج من القاعة، وهو ما رفضته المدرسة واصرت على موقفها.
 
ولفتت المصادر بأن إصرار المدرسة على موقفها بمنع الغش، دفع بمدير مكتب التربية عبدالواسع شداد الى تهديدها بالإعتداء الجسدي عليها ، ملوحاً بيده قائلاً :" بالطمك" ، أي تهديد بصفعها لرفض تسهيل عملية الغش.
 
المصادر اشارت إلى أن الحادثة تعكس مدى الوضع التربوي والتعليمي الذي وصلت اليه تعز تحت إدارة جماعة الإخوان ، ما يهدد بتدمير مستقبل التعليم في المحافظة واليمن بشكل عام.