شئون دولية

السبت - 17 أبريل 2021 - الساعة 10:10 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - متابعات



فاز مهندسون معماريّون مصريّون بالمسابقة الدولية لإعادة بناء مجمّع جامع النّوري التاريخي في الموصل بالعراق والذي تعرض للتدمير على يد داعش، والذي شهد إعلان زعيم التنظيم المقتول أبو بكر البغدادي إعلان خلافته المزعومة من على منبره.

واختير مشروع "حوار الأروقة" الذي تقدم به المهندسون المصريون من بين 123 تصميما لإعادة بناء المجمع التاريخي تنفيذا لرغبة اليونسكو في "إحياء روح الموصل" واعادة تأهيل المدينة القديمة.

وقال إنهم تقدموا بالتصميم في الأسبوع الأخير من مارس الماضي، وكان التصميم متوافقا مع رغبة اليونسكو، في إحياء روح المدينة القادمة، واستغلال صحن المسجد ليس للصلاة فقط بل للامتزاج الحضاري والإنساني.

وكشف عن أن المشروع يهدف لإعادة بناء قاعة الصلاة التاريخية في المسجد واستحداث أماكن عامة مفتوحة ذات خمسة مداخل تربطها بالشوارع المحيطة بها والحفاظ على القديم، والتجديد وترميم ما تم هدمه مع الحفاظ في كل شبر من المسجد على الروح التاريخية للمدينة وتراثها المعماري القديم.

وأشار إلى أن التصميم راعى البعد الانساني بمعنى الحفاظ على التلاحم الانساني بين طوائف المجتمع العراقي، والحفاظ على أجزاء من قاعة الصلاة، ودمجها مع المباني الجديدة وإيجاد أماكن مخصصة للنساء ولكبار الشخصيات، بحيث تتصل بالقاعة الرئيسية من خلال مساحة مفتوحة نصف مغطاة، يمكن استخدامها كمكان مفتوح للصلاة واستخدامها في أغراض ومناسبات أخرى في غير أوقات الصلاة.

كما ذكر أن التصميم تضمن إنشاء حدائق تحاكي الحدائق التاريخية التي كانت قائمة حول قاعة الصلاة مع إنشاء مساحات جديدة لاستخدامها في التعليم والأنشطة الاجتماعية والثقافية، وبشكل يخدم سكان الموصل وبطرق تتجاوز وظيفته الدينية الرئيسية.

وحول من سينفد التصميم، قال المهندس المعماري المصري إنه سيتم الاتفاق مع مكتب عراقي للتنفيذ والاشراف، مضيفا أنه يتوقع بدء التنفيذ قريبا، مؤكدا أن الفريق لا يخشى من الأوضاع الأمنية في العراق.

الفريق المصري لإعادة إعمار الجامع
وكان الفريق المصري الذي يضم د. صلاح الدين هريدي، ود. خالد الديب ود. شريف فرج والمهندس طارق علي، وأربعة مصممين معماريين وهم نهى منصور ريان وهاجر عبد الغني جاد ومحمود سعد جمال ويسرا محمد البحه قد فاز بالعقد الذي يقضي بإعداد التصميم المفصّل للجامع الذي لحقت به أضرار جسيمة خلال معارك استعادة مدينة الموصل عام 2017، وتشكل إعادة إعماره جزءًا من مشروع اليونسكو لإحياء المدينة القديمة.

و تضرر الجامع الذي بني في القرن الثاني عشر والمعروف بمنارته الحدباء، كثيراً بسبب هجمات تنظيم داعش الإرهابي الذي كان يحتل المدينة، والذي عمد إلى تفجيره.