وكالات

الأربعاء - 01 مايو 2024 - الساعة 10:47 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - متابعة خاصة



بدأت الامم المتحدة ومبعوثها الخاص الى اليمن، هانس غرونبيرغ، والتحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، احداث اختراق في انسداد عملية السلام، وتنفيذ بنود "خارطة السلام في اليمن" المُعلن نهاية ديسمبر 2023م توافق مختلف الاطراف عليها.

اكد هذا وكيل وزارة حقوق الانسان، عضو الوفد الحكومي في مفاوضات الأسرى والمختطفين والمتحدث باسمه، ماجد فضائل في تصريح صحفي، أكد فيه تلقي الوفد دعوة من مكتب المبعوث الاممي لجولة مفاوضات.

وقال: "نحن نتعامل مع ملف الأسرى والمختطفين الانساني بمسئولية وحرص شديد بتوجيهات قيادتنا، ونحن نتعامل دوما بإيجابية مع أي دعوات لعقد مشاورات قد ينتج عنها انفراجة أو أي جهود بهذا الخصوص".

من جانبه أعلن رئيس لجنة اسرى التابعة لجماعة الحوثي، عبدالقادر المرتضى، عن تلقيه الثلاثاء دعوة من نائب المبعوث الاممي الى اليمن، سرحد فتاح، للمشاركة بجولة مفاوضات للاتفاق على صفقة تبادل اسرى جديدة.

وقال في تدوينة على منصة إكس: "التقينا بنائب المبعوث الأممي، سرحد فتاح، وتمت مناقشة ملف الأسرى والعوائق، وقد أكد لنا أنهم سيقومون خلال الأيام القادمة بدعوة جميع الأطراف لحضور جولة مفاوضات جديدة".

زاعما موافقة جماعة الحوثي على المشاركة بقوله: "كما أكدنا له حرصنا الشديد على المضي قدماً في هذا الملف، كونه ملفاً إنساني يستدعي من كل الأطراف التعامل بإيجابية ومصداقية للتخفيف من معاناة الأسرى وأهاليهم".

وأكد
وجرت منتصف ابريل 2022م عمليات تنفيذ ثاني اكبر صفقة تبادل اسرى ومحتجزين، شملهم اتفاق جنيف لتبادل 181 اسيرا ومحتجزا للتحالف والحكومة والقوات المشتركة، مقابل 706 اسرى ومحتجزين لجماعة الحوثي.

تتزامن هذه التحضيرات لتنفيذ بند ثالث من مسودة "خطة اتفاق السلام الشامل"، مع بدء السعودية تنفيذ بند فتح مطار صنعاء امام الرحلات الجوية المدنية، عقب رفع القيود عن ميناء الحديدة، والبدء في ترتيبات فتح الطرق والمنافذ.

ودشنت السعودية تنفيذ بنود "خارطة السلام في اليمن"، التي توصلت اليها مع جماعة الحوثي بوساطة عمانية، عبر فتح اجواء مطار صنعاء الدولي امام الرحلات ورفع الحظر الجوي الذي فرضه عليه التحالف منذ مارس 2015م.


يرجع مراقبون هذه التطورات، إلى "التفاهمات المبرمة بين التحالف بقيادة السعودية وجماعة الحوثي الانقلابية، والاتفاق الذي افضت اليه جولات مفاوضات غير مباشرة عبر مسقط ثم جولتا مفاوضات مباشرة في صنعاء والرياض، جرت خلال عامين بوساطة عُمانية".

ونشرت السعودية، تفاصيل مسودة الاتفاق المطروحة على مجلس القيادة الرئاسي، بوصفها "خارطة سلام شاملة للأزمة في اليمن" تنفذ على ثلاث مراحل برعاية أممية، تبدأ بوقف شامل لإطلاق النار وفتح جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية، ودمج البنك المركزي، واستئناف تصدير النفط ودفع رواتب الموظفين واستكمال تبادل الأسرى.


في السياق، بدأت السعودية، في فبراير الفائت، تحركا دبلوماسيا واسعا، لإصدار قرار دولي يعمد اتفاقها مع جماعة الحوثي الانقلابية بشأن السلام والرواتب والمطارات، ايذانا للبدء بتنفيذه عمليا، رغم تحفظات مجلس القيادة الرئاسي على بعض بنوده، الملبية تشرطات الجماعة لقبولها ببدء مفاوضات سياسية مع المجلس.


وعقدت السعودية منذ سبتمبر 2022م مفاوضات غير مباشرة ثم مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.

يشار إلى أن الرياض دفعت بالوساطة العُمانية، نهاية 2021م، عقب تمادي مليشيا الحوثي الانقلابية في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها.