شئون دولية

السبت - 04 مايو 2024 - الساعة 10:00 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - متابعات





كشفت وكالة "رويترز" اليوم لسبت عن إمكانية إقدام قطر على إغلاق المكتب السياسي لحركة حماس لديها في إطار إعادة تقييم لدورها كوسيط في المفاوضات بين الحركة وإسرائيل.
 
ونقلت رويترز عن مسؤول وصفته بـ"المطلع"، قوله إن "قطر تدرس ما إذا كانت ستسمح لحماس بمواصلة تشغيل المكتب السياسي"، مشيرا إلى ذلك يأتي ضمن "مراجعة أوسع تشمل النظر في ما إذا كانت الدوحة ستواصل التوسط في الصراع المستمر منذ سبعة أشهر أم لا".
 
وقال المسؤول الذي تحدث إلى رويترز شريطة عدم الكشف عن هويته، إنه "في حال لم تقم قطر بالوساطة، فلن يروا فائدة من الاحتفاظ بالمكتب السياسي لحماس. لذا فإن هذا جزء من إعادة التقييم".
 
في حين كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن قطر مستعدة لقبول طلب من الولايات المتحدة بإبعاد قادة حماس من الدوحة، وتتوقع أن يتم ذلك قريباً، بحسب ما أفاد مصدر مطلع للصحيفة.
 
ويوم الجمعة كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، إن الولايات المتحدة "طلبت من قطر إبعاد قيادات حماس من أراضيها"، حال "عرقلت" الحركة التي تصنفها واشنطن منظمة إرهابية، اتفاقا لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المختطفين لديها.
 
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي، قوله إن "واشنطن أبلغت الدوحة بأن عليها طرد حماس لو استمرت الحركة في رفض وقف إطلاق النار مع إسرائيل"، وهو الاتفاق الذي تعتبره إدارة الرئيس جو بايدن، مسألة حيوية لخفض حدة التوترات في المنطقة.
 
وأشار المسؤول إلى أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، "سلّم رسالة بهذا المعنى إلى رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في أبريل الماضي".
 
وقال 3 دبلوماسيين مطلعين، للصحيفة، إن المسؤولين في الإمارة الخليجية التي تستضيف قيادات حماس السياسية، "توقعوا مثل هذا الطلب قبل أشهر، لكن تلك التوقعات زادت حدتها خلال الأسابيع الماضية، في ظل إحباط متزايد بشأن تأزم محادثات وقف إطلاق النار".
 
وأوضح أحد الدبلوماسيين أن "المسؤولين القطريين نصحوا مسؤولي حماس، ومن بينهم الزعيم السياسي للحركة إسماعيل هنية الذي يعيش في الدوحة، بضرورة وضع خطة بديلة للإقامة، إذا تطلب الأمر مغادرتهم"، وفق واشنطن بوست.
 
وبالتزامن مع ذلك ، اعتبر بلينكن أن حركة حماس هي "العقبة الوحيدة" أمام التوصل إلى وقف إطلاق نار مع إسرائيل في قطاع غزة ، مضيفاً: "ننتظر لنرى ما إذا كان بإمكانهم فعلا قبول الإجابة بـ (نعم) بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن".
 
وأضاف متحدثا خلال منتدى سيدوني الذي ينظمه معهد ماكين في ولاية أريزونا امس الجمعة: "الواقع في هذه اللحظة أن العقبة الوحيدة بين شعب غزة ووقف إطلاق نار هي حماس".