جرائم وانتهاكات

الإثنين - 29 أبريل 2024 - الساعة 11:07 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - تعز




تعرّض عددا من الطلاب والطالبات، لعملية احتجاز تعسفي غير قانوني في كلية الآداب جامعة تعز، لبطائقهم الجامعية، وذلك عند دخولهم بوابة الكلية صباح يوم الاثنين الماضي.

فقد فوجئ الطلاب بوجود فريق من موظفي الجامعة، بقيادة المسؤول المالي لكلية الآداب، يقفون عند بوابة الكلية، مطالبين منهم تسليم بطائقهم الجامعية قبل الدخول.

وبحسب إفادة الطالب حمدي الهلالي، لـ ”العربية الأخبارية“ فقد “شعر بالارتباك” عندما طُلب منه تسليم بطاقته الجامعية، “دون أيّ سابق إنذار أو تفسير”.

وأوضحت إدارة الجامعة، أن عملية “احتجاز” البطائق تأتي كإجراء “روتيني” لضمان دفع الرسوم الجامعية من قبل الطلبة، مُؤكّدةً على أنّ الطلاب “مُسموح لهم بالدخول إلى الحرم الجامعي” دون أيّ قيود.

وعبّر عددا من طلبة كلية الآداب عن استيائهم من هذا التصرف والطريقة “غير المقبولة” لجمع الرسوم الجامعية، واعتبروها “إهانة” لكرامتهم كطلاب.

وتمّ تداول صور وفيديوهات على دردشات الكلية وحالات الواتساب تُظهر عملية “احتجاز” البطاقات، مما أثار مواجهة من الغضب بين الطلاب وأولياء الأمور.

وقالت زعفران لـ ”العربية الأخبارية“ “أشعر بالذلّ والإهانة من الطريقة التي تمّ التعامل بها معنا. لا يمكن تبرير احتجاز بطائقنا بهذه الطريقة، حتى وإن كان الهدف تحصيل الرسوم الجامعية.”

وعبر عدي الدخيني عن التصرف الذي يقوم به المسؤول المالي لكلية الآداب بقوله “إنّ ما حدث من عملية احتجاز بطائق الطلبة ومنعهم من دخول المحاضرات، إن هذا التصرف غير قانوني، لا نستحقّ أن نُعامل بهذه الطريقة المهينة.”

من جانبه أشار شعيب الأحمدي “نطالب إدارة الجامعة باحترام كرامتنا كطلاب. لا نستحقّ أن نُعامل بهذه الطريقة الرخيصة.”
وأن ما تقوم. به الجامعة بعدة أنشطة تعسفية بالضغط على الطلاب لدفع رسوم الجامعة، منها المنع من دخول قاعة الامتحان إلى ما يصل لنصف الوقت، وتخويفهم بعدم السماح لهم بالدخول حد قوله.

وأثارت الحادثة غضب واسع، حيث تُطالب بعض الجهات الحقوقية بفتح تحقيق رسمي في الحادثة، وكما يناقش الطلاب خطواتهم القادمة للردّ على هذه الإجراءات من قبل إدارة الجامعة.

وينتظر الطلبة بفارغ الصبر معرفة ما ستؤول إليه هذه الحادثة، وما إذا كانت إدارة الجامعة ستُقدم اعتذارًا للطلاب وتُغيّر سياستها في تحصيل الرسوم الجامعية.