اخبار وتقارير

الأربعاء - 08 مايو 2024 - الساعة 12:22 ص بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - تعز- خاص




انطلقت مساء اليوم الثلاثاء الساعة الثامنة مساءً حملة إلكترونية لإحياء الذكرى الأولى لإستشهاد القيادي البارز توفيق مهيوب الجباري - "الوقار"،  مشعل الشرارة الأولى للمقاومة الشعبية بمحافظة تعز في وجه مليشيات الحوثي الانقلابية ،

تحت هشتاج:#الذكرى_الأولى_لاستشهاد_البطل الجمهوري_توفيق__الوقار

وتأتي هذه الحملة تخليدا لنضال البطل والمناضل الجمهوري، شهيد الكرامة واستعادة الجمهورية المخطوفة بيد مليشيات الانقلاب الحوثية، ذراع ايران في اليمن، التي اغتالته، في غمرة انشغاله بالمعركة الوطنية ضدها في جبهات الساحل الغربي بتاريخ بتاريخ 7/ 5 / 2023 م .


وعلق في مواقع التواصل الاجتماعي على الحملة المئات من رفقاء سلاحه العسكريين ضمن تعليقات سياسيين و اعلاميين ومثقفين وبسطاء، وكلا أدلى بدلوه ممن عرف الشهيد الوقار عن قرب  اوسمع عن مناقبه من بطولات وصولات وجولات قيادية في المعركة الحتمية مع اعداء الوطن والانسانية، من خلال جهوده العظيمة في قيادة ورفد جبهات النضال عسكرياً وامنيا وإنسانيا .

وكان من سماته الابرز وصفا : الشهيد الوقار مثل "حياة البسطاء وهمة العظماء في القيادة" بشهادة العدو قبل الصديق ولا يختلف عليه اثنان و كل من يروي مسيرة الشهيد النضالية وحياته الحافلة بقداسته الوطنية،  بحنكة وشجاعة وحكمة و نزاهة مشهودة وشهامة انسانية، كل ذلك بصمات، ايجابية لن تمحوها مرور الايام والسنوات، َوستظل ذكرى استشهاده بصمة معمدة بدمه الطاهر على تراب هذا الوطن، َوستبقى محفورة في قلب كل من عرفه، كما سيخلدها التاريخ، في قلوب الاجيال القادمة.

والشهيد الوقار، هو مؤسس اول جبهة مقاومة في تعز ضد الانقلاب الحوثي المشؤوم في 21ديسمبر 2014، وهي جبهة الضباب ، بوابة مدينة تعز الغربية. ومع بدء تدفق الجحافل الحوثية إلى تعز بعد الانقلاب، كان الشهيد الوقار أحد أبرز من تصدروا مشهد النضال، حيث تقدم وعدد من أفراد أسرته وأصدقائه من أبناء جبل حبشي وبسلاحهم الشخصي أثناء حصار اللواء 35 مدرع في تعز، وشاركوا في فك الحصار عنه.

ثم سرعان ما بدأ الشهيد بتشكيل لجان لحماية مداخل جبل حبشي والخط العام الذي يمر إلى التربة، ونصب أول نقطة بمنطقة الضباب كي لا يتم مرور سلاح وقوات الحوثي إلى الحجرية ومنها إلى طور الباحه، لحج وعدن، وبعدها انضم إليه قيادات اخرى لتوسيع المقاومة في تعز.

كما ان الشهيد الوقار هو من استعاد فتح مكاتب المرافق الحكومية والقضائية في مديرية جبل حبشي والمناطق المجاورة لها، ابان الشلل التام لغياب الدولة، حسب شهادات الشكر والعرفان التي تلقاها، من الاجهزة القضائية والنيابات ومكاتب الجهات الرسمية في المحافظة على دورها في تفعيل و تأمينه المرافق الحكومية، واستدعائهم لممارسة مهامهم من شأنه تطبيع الوضع الأمني وخدمة المواطنين، إلى جانب مساعيه المضنية والمتواصلة في الحفاظ على اللحمة و النسيج َالروابط الاجتماعي، بين مختلف مشاربهم السياسية والثقافية في المديرية خلال السنوات الماضية من الحرب والحصار.

وكان نجاح الشهيد الوقار عسكريا في الجبهات مكنه لشغل منصب مدير شرطة أمن مديرية جبل حبشي، في وضع استثنائي، الى جانب قيادته لجبهات المقاومة ضد المليشيات، ابان شدة معارك الحرب الطاحنة التي كانت تدور رحاها على مشارف المديرية في حدائق الصالح والكسارة والمسراخ، كانت حينها ادارة امن المديرية هي الوحيدة التي باشر فيها العمل لتمثل عدد من المديريات المجاورة لها.

وانتقل شهيد الجمهورية الوقار الى حضن المقاومة الوطنية في الساحل الغربي، بعد ازاحته من مشهد مقاومة تعز بحملة عسكرية واسعة، شنتها سلطة الامر الواقع في المحافظة، منتصف أغسطس 2020م اجحافا ونكرانا لكل تضحياته، انطلق مجددا بروح الثائر الجمهوري الغيور على وطنة، وشغل ضابط أمن الساحل الغربي، في المنطقة الأمنية الرابعة، ومن ثمة شغل ركن استطلاع في المقاومة الوطنية حيث استهدف، بطائرة مسيرة اثناء تأديته واجبه الديني و الوطني في خطوط النار مع المليشيات الكهنوتية، ضمن رفقاء السلاح في القوات المشتركة بالساحل الغربي.