صدى الساحل - الحديدة - خاص
في معركة طاحنة، استمرت عشر ساعات، على الاقل، في غرفة صغيرة لمغرد تهامي، لقى خلالها ضابط مباحث في سلطة مليشيات الحوثي، و اثنين من مرافقيه، مصرعهم، وجرح ثلاثة اخرين، على يد المارد التهامي، قبل استشهاده، صباح امس الاحد، في منزله بمحافظة الحديدة .
واوضحت مصادر محلية ل " صدى الساحل" ان معركة مسلحة اندلعت بين البطل التهامي، علي معدي حفظي، وقوى حوثية مدججة بانواع الاسلحة الخفيفة والمتوسطة، استمرت من منتصف ليلة امس الاول حتي الساعات الاولي من صباح امس الاحد، سقط على اثرها مدير بحث المديرية العقيد ياسر مقبل، واثنين من مرافقيه، واصابة ثلاثة اخرين، فيما استشهد المواطن حفظي، جراء حملة حوثية داهمة منزله ليلا، في مديرية المغلاف بالحديدة .
وذكرت المصادر في تفاصيل الاشتباكات المسلحة، ان المواطن "حفظي" كان بينه وبين احد جيرانه مشكلة نزاع على ارض، ونشب بينهما مشادة كلامية، دفع بالمواطن حفظي، الى استخدام سلاحه واطلق النار في الهواء، تهديدا لجاره، مما دفع جاره بتقديم شكوى، الى سلطة الامر الواقع في المديرية الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، وعلى موجبها اتصل الحوثيين، هاتفيا، بشيخ القرية، طلبوا منه تسلم المطلوب حفظي، إلى إدراة بحث المديرية، الا ان شيخ القرية، ابلغهم بأن المطلوب حفظي الان في بيته والوضع هادئ وقد إنتهى الخلاف بينه وبين جاره عبره، الا انهم اصروا عليه باحضاره، فتحجج الشيخ، لهم حينها بان الوقت ليلاً وفي ساعات متأخر منه، ويجب ان نتركه للصباح وسيتم تسليمه إليكم .
واشارت المصادر في مجمل تصريحها الى ان مليشيات الحوثي، رفضت مقترح الشيخ وتصرفت بعنجهيتها المشهودة، وباشرت بإرسال طقم لمداهمة البيت في آخر الليل وسط ترويع أهالي القرية ودخلت مباشرة إلى داخل البيت، ولكن المفاجأة كانت بأن المطلوب اغلق على نفسه داخل غرفة المنزل وعندما دخل الحوثيين محاولين كسر باب الغرفة باشرهم حفظي بإطلاق النار، واصاب مدير البحث واثنين من مرافقيه، باصابات مباشرة، سقطوا قتلى على اثر ذلك .
واشارت المصادر الى ان الوضع تعقد و اجبر مليشيات الحوثي، على التعزبز بسبعة أطقم طوقت البيت وفرضت الحصار على المواطن حفظي داخل الغرفة إلى الصباح، فيما تجددت الإشتباكات بينهم، حيث قام حفظي بإطلاق النار عليهم وجرح منهم ثلاثة آخرين في الصباح، فيما لجئات مليشيات الحوثي بعد ذلك الى استخدام السلاح الثقيل واستهدافت الغرفة بقذائف الار بي جي، بعدة ضربات، استشهد على اثرها البطل حفظي داخل غرفته .
