اخبار وتقارير

الأربعاء - 30 أبريل 2025 - الساعة 09:44 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - متابعات

فرضت مليشيا الحوثي الإرهابية قراراً جائراً بمنع تدريس اللغة الإنجليزية في المدارس الحكومية والأهلية حتى الصف الرابع الأساسي، ضمن مناطق سيطرتها المحتلة.

وجاء القرار تحت ذرائع دينية واهية، بهدف تعميق التعبئة الطائفية وغرس الفكر المتطرف في عقول النشء منذ الصغر.

وقد أثار القرار، الذي تم تداوله عبر وثيقة رسمية صادرة عن وزارة التربية والتعليم الموالية للحوثيين، موجة غضب عارمة بين الأهالي والتربويين، الذين رأوا فيه محاولة ممنهجة لتدمير النظام التعليمي وتحويل المدارس إلى أدوات لغسل الأدمغة وترسيخ الولاء الأعمى للمليشيا.

ووفقاً للوثيقة، تذرعت المليشيا بالتركيز على اللغة العربية والقرآن الكريم، بينما الهدف الحقيقي هو عزل الطلاب عن العالم وحرمانهم من أدوات المعرفة الحديثة.

ويحذر خبراء التربية من أن هذه الخطوة تمثل جزءاً من مخطط حوثي خطير لتفريغ المناهج من مضامينها العلمية والتربوية، واستبدالها بمنظومة فكرية متطرفة تنتج أجيالاً منغلقة ومؤدلجة.

كما يؤكد الناشطون أن القرار يسعى إلى تكريس التبعية للمليشيا وإغلاق آفاق التطور أمام الطلاب، مما يهدد مستقبلهم التعليمي والمهني.

من جانبهم، أعرب أولياء الأمور عن قلقهم البالغ إزاء العواقب الكارثية لهذا القرار، مشيرين إلى أنه يحرم أطفالهم من المهارات الأساسية للتواصل مع العالم، ويحول المدارس إلى مراكز لنشر التعصب والانعزالية.

ويؤكدون أن سياسات المليشيا التعليمية لا تهدف إلا إلى تكريس هيمنتها الفكرية وتدمير أي فرصة للانفتاح أو التقدم في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.