اخبار وتقارير

الجمعة - 13 يونيو 2025 - الساعة 06:40 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - متابعات

أثارت الضربات الجوية التي نفذتها إسرائيل مؤخرًا ضد أهداف داخل إيران ارتباكًا واضحًا في صفوف مليشيا الحوثي المدعومة من طهران، وسط تساؤلات متزايدة حول انعكاسات تلك التطورات على مسار الصراع في اليمن وإمكانية تصعيد المليشيا لتحركاتها العسكرية.

ويرى محللون يمنيون أن الحوثيين قد يتجهون نحو التصعيد العسكري في محاولة لإظهار الولاء لإيران، خصوصًا في ظل تصاعد التوتر الإقليمي. وقد يشمل هذا التصعيد استهداف مواقع في الداخل اليمني أو شن هجمات على الملاحة البحرية، ما يهدد بتوسيع رقعة النزاع في المنطقة.

ضغوط على خطوط الدعم الإيراني
يرجّح خبراء أن تؤثر الضربات الإسرائيلية سلبًا على قدرات الحوثيين، من خلال تعطيل أو إبطاء تدفق الدعم الإيراني، بما في ذلك إمدادات الأسلحة والتمويل، ما قد ينعكس على قوتهم الميدانية في الصراع اليمني.

ويؤكد مراقبون أن الارتباط الوثيق بين مليشيا الحوثي والنظام الإيراني يجعل الجماعة عرضة للتأثر المباشر بأي تصعيد عسكري ضد طهران، وهو ما قد يدفعها إلى اتخاذ خطوات تصعيدية بهدف إثبات الوجود وكسب الدعم السياسي والإعلامي.

مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية وحذّر متابعون للشأن اليمني من أن أي تصعيد حوثي قادم قد يزيد من تعقيد المشهد الميداني، ويضاعف من معاناة المدنيين، خصوصًا في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي تعيشها البلاد منذ اندلاع الحرب.

وفي ظل هذه التطورات، تزداد الدعوات لاحتواء التصعيد ومنع تفجير جبهات جديدة في اليمن، في وقت لا تزال فيه البلاد تغرق في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية عالميًا.