جرائم وانتهاكات

الإثنين - 18 أغسطس 2025 - الساعة 01:47 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - السفياني



أثارت صورة لطفل صغير بدا منكمشاً في زاوية غرفة، وعلامات الرعب والتعذيب واضحة على جسده النحيل، صدمة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، حيث قيل إنها تعود للطفل محمد يحيى السنفاني، البالغ من العمر عامين فقط، من سكان حارة المشهد بمدينة يريم – محافظة إب.

وبحسب ما تم تداوله، فإن الطفل تعرض للتعذيب ومحاولة قتل على يد شقيقه الأكبر من أبيه، قبل أن يتم إنقاذه في اللحظة الأخيرة من موت محقق، وسط صمت الأب الذي حاول التستر على الجريمة، وقهر يعتصر قلب الأم العاجزة عن حماية صغيرها.

الواقعة التي تحولت إلى قضية رأي عام، أعادت فتح ملف العنف الأسري المتصاعد في اليمن، حيث تتكرر حوادث مشابهة في أكثر من منطقة، وسط غياب منظومة حماية حقيقية للأطفال وضعف المساءلة القانونية للجناة.

ناشطون وحقوقيون دعوا السلطات الأمنية والقضائية إلى سرعة التحقيق في القضية، والتأكد من صحة الصورة المتداولة، ومحاسبة كل من يثبت تورطه في هذه الجريمة، سواء بالفعل أو بالصمت والتواطؤ.

وتؤكد مشاهد الطفل المنتشرة أن الطفولة في اليمن تعيش وضعاً بالغ الخطورة، حيث باتت ضحية مباشرة للعنف الأسري وتداعيات الحرب والفقر، في وقت تحتاج فيه هذه الفئة الضعيفة إلى حماية عاجلة ورعاية حقيقية.