اخبار وتقارير

الثلاثاء - 19 أغسطس 2025 - الساعة 08:41 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - ✒ أ/مطيع.سعيدسعيدالمخلافي



تواصل ميليشيات الحوثي العنصرية ارتكاب أبشع الجرائم والانتهاكات بحق أبناء الشعب اليمني في مختلف المحافظات الواقعة تحت سيطرتها. حيث أصبحت سياسة القمع والاعتقال والاختطاف وسيلة يومية تستخدمها هذه الجماعة لتكميم الأفواه وإخراس كل صوت معارض أو حتى محايد. لم تسلم أي فئة من فئات المجتمع اليمني من بطش هذه الميليشيات، فاستهدفت العلماء والأطباء والدكاترة والتربويين، كما لم تسلم الشخصيات الاجتماعية والمشايخ والتجار وحتى حفظة كتاب الله، فتم الزج بهم في سجون مظلمة وغرف ضيقة لا تراعي أبسط معايير الكرامة الإنسانية.

يقبع عشرات الآلاف من المختطفين في سجون وزنازين الحوثيين، بعضهم منذ سنوات طويلة، دون محاكمة، ودون أي ذنب سوى أنهم لم ينصاعوا لسلطة الميليشيا، أو عبروا عن آرائهم، أو حاولوا فقط أن يعيشوا بكرامة. يعاني هؤلاء المختطفون من تعذيب جسدي ونفسي ممنهج، باستخدام أساليب وحشية تتنافى مع كل الأعراف الإنسانية والدينية. ويُحرم العديد منهم من الزيارة أو التواصل مع أسرهم، ما يضاعف من معاناة أهاليهم الذين يعيشون في قلق دائم على مصير أحبتهم.

إن استمرار هذه الانتهاكات الخطيرة جعل معظم سكان مناطق سيطرة الحوثيين يضمرون الكره العميق لهذه الجماعة الإرهابية، ويتمنون زوالها، بعدما ذاقوا ويلات القمع والذل والحرمان. فالميليشيات الحوثية لم تكتف بتدمير مؤسسات الدولة، بل استهدفت النسيج الاجتماعي والإنساني لليمن، وزرعت الرعب والخوف بدل الأمن والاستقرار.

ما تقوم به هذه الجماعة الإجرامية من عمليات إخفاء قسري، وحرمان للمعتقلين من حقوقهم الأساسية، يمثل انتهاكاً صارخاً لكل القوانين الدولية والشرائع السماوية. بل إن هذه الممارسات، بكل وحشيتها، ستكون بإذن الله السبب الرئيس في نهاية هذه الميليشيات، لأن من يبني سلطته على القمع والخوف، لا يمكن له أن يستمر طويلاً.

إن واجب المجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية، وكل أحرار العالم، أن يقفوا إلى جانب الشعب اليمني في معركته ضد الظلم والاستبداد، وأن يحموا المختطفين والمعتقلين من بطش الميليشيا، ويطالبوا بالإفراج الفوري عنهم، ومحاسبة من تورطوا في تعذيبهم وسلب أعمارهم.

إن نضال الشعب اليمني، وصموده رغم الجراح، هو الأمل الحقيقي في طي صفحة هذه الميليشيات الإرهابية، وعودة اليمن دولة حرة آمنة لكل أبنائها.