الثلاثاء - 26 أغسطس 2025 - الساعة 12:40 ص بتوقيت اليمن ،،،
صدى الساحل - جمال الصامت
نظّمت نقابة التربويين اليمنيين أولى فعالياتها الاحتجاجية في مدينة تعز، عقب مؤتمرها التأسيسي الأول، بالتزامن مع انطلاق العام الدراسي الجديد، ووسط تحديات تواجه العملية التعليمية، لعل أبرزها ما يُعرف بـ"صندقة التعليم" واستمرار إضراب المعلمين.
وشدد المتظاهرون على رفضهم لصندقة التعليم التي من شأنها تسليع التعليم ونسف مجانيته، وصدحت الحناجر بهتافات:
"نشي صرف العلاوات.. مش صندوق للجبايات"
وشهدت مدينة تعز صباح اليوم الإثنين 25 أغسطس 2025م تظاهرة حاشدة لتأكيد مطالب المعلمين في الحقوق المكتسبة، وفي مقدمتها صرف العلاوات، وزيادة الرواتب، وصرف المتأخرات والبدلات.
وتأتي التظاهرة، التي شارك فيها مئات المعلمين والمعلمات، بعد تعليق دام حوالي ثلاثة أشهر خلال الإجازة الصيفية. وعبر المشاركون عن تأييدهم لخطوات التعافي الاقتصادي التي تتبناها الحكومة، وارتفعت الهتافات في شارع جمال عبد الناصر باسم رئيس الحكومة:
"يابن بريك سير سير.. نحو الإصلاح والتغيير"
"ياسالم يابن بريك.. نحن معك مش عليك"
وشدّد بيان التظاهرة على كرامة المعلم وتحسين أوضاعه المعيشية، من خلال هيكلة الأجور، وصرف متأخرات الرواتب المتراكمة منذ 9 أشهر، بالإضافة إلى صرف حافز شهري أسوة ببقية المحافظات. كما أشار البيان إلى أوضاع النازحين، والحاجة إلى تحسين الخدمات العامة.
وفي سياق متصل، رشحت معلومات مؤكدة عن استغلال ما يُسمى بـ"صندوق دعم المعلم" غير المعترف به، لفرض جبايات تحت مسمى رسوم مدرسية، وُصفت بالباهظة على طلاب مدارس مدينة تعز الحكومية، تراوحت بين 5,000 ريال للمرحلة الأساسية (من الصف الأول حتى السادس)، وتزداد لتصل في المرحلة الثانوية إلى 10,000 ريال.
في حين بلغت الرسوم في إحدى مدارس البنات 18,000 ريال، وفقًا للمصادر، وسط تأكيد مديرة المدرسة أن كل معلمة "بديل" ستحصل على مكافأة منتظمة من هذه الجبايات.
ويجري فرض هذه الجبايات غير القانونية عبر التحايل تحت غطاء "المبادرات المجتمعية" و"مجالس الآباء"، رغم أن لائحة هذه المجالس لا تخوّلها فرض أي رسوم أو جبايات على الطلاب.
