اخبار وتقارير

الجمعة - 03 أكتوبر 2025 - الساعة 08:33 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - عدن



أكد خبير عسكري أن شحنة الأسلحة التي ضُبطت مؤخراً في ميناء الحاويات بعدن تعد الأخطر مقارنة بالشحنات السابقة التي جرى اعتراضها في الساحل الغربي وباب المندب، والتي لم يتجاوز وزنها 750 طناً.

وأوضح العميد الركن محمد الكميم في تصريح صحفي أن الشحنة الجديدة، المكونة من 58 حاوية ويبلغ وزنها أكثر من 2500 طن، تحتوي على مصانع لتجميع الطائرات المسيّرة وأجهزة تجسس وتقنيات متطورة، معتبراً أن ذلك يمثل تصعيداً خطيراً يهدد اليمن والمنطقة بأسرها.

وأضاف أن مصدر الشحنة إيران أو أنها وصلت عبر وسطاء مرتبطين بها، مشيراً إلى أن ذلك يتطابق مع تصريحات وزير الدفاع الإيراني الأخيرة حول نقل الصناعات العسكرية إلى خارج البلاد. واعتبر الكميم أن استمرار عمليات التهريب بهذا الحجم والنوعية يؤكد ارتباط طهران المباشر بميليشيا الحوثي وتعاملها معها كذراع عسكرية في اليمن.

وأشار الخبير العسكري إلى أن الطائرات المسيّرة باتت السلاح الرئيسي الذي تراهن عليه المليشيا في تنفيذ أجنداتها داخلياً وخارجياً، لافتاً إلى مساعي الحوثيين لتصنيعها بكميات كبيرة بهدف الاستخدام المستمر أو المتاجرة بها ونقلها إلى جماعات إرهابية أخرى.

وحذّر الكميم من خطورة تجاهل هذه التهديدات، مؤكداً أن ميليشيا الحوثي تمثل خطراً إقليمياً ودولياً من خلال علاقاتها الوثيقة بتنظيمي القاعدة وداعش وحركة الشباب الصومالية، محذراً من أن تصدير الطائرات المسيّرة لتلك التنظيمات سيزيد من تعقيد المشهد الأمني في المنطقة.

كما أشار إلى أن الحوثيين ينفذون الأجندة الإيرانية بلا تردد، مستشهداً بإعلان المليشيا مؤخراً فرض عقوبات على الولايات المتحدة، بينما كانت في السابق تلتزم الصمت إزاء ما تعرض له اليمن من استهداف ممنهج لمقدراته وبنيته التحتية.

وفي ختام تصريحه، دعا الكميم إلى تشكيل تحالف دولي جاد على غرار التحالف الذي واجه تنظيمي القاعدة وداعش، بهدف دعم القوات المسلحة اليمنية وخفر السواحل، وتعزيز الجهود الاستخباراتية والعسكرية لتأمين الممرات البحرية، وتطهير اليمن من هذه الجماعة التي وصفها بأنها “النبتة الشيطانية”.