اخبار وتقارير

الأحد - 12 أكتوبر 2025 - الساعة 09:22 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - متابعات

كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة عن صدور موجة جديدة من التعيينات في السلك الدبلوماسي اليمني، شملت أكثر من (70) دبلوماسياً، في ظل استمرار تغييب أبناء تهامة عن المشهد الخارجي، في خطوة تعيد إنتاج سياسة الإقصاء والتهميش التي عانتها المحافظات التهامية لعقود.

ووفقاً للمصادر، فقد استحوذ أبناء محافظات تعز وصنعاء وإب على النصيب الأكبر من التعيينات، حيث نالت تعز وحدها (21) موقعاً دبلوماسياً، تلتها صنعاء بـ(17) تعييناً، ثم إب بـ(7) تعيينات، فيما خلت القائمة تماماً من أي تمثيل لأبناء تهامة، بحسب ما نقل بران برس عن تلك المصادر.

وأكدت المصادر أن نائب وزير الخارجية مصطفى النعمان، بصفته رئيس لجنة السلك الدبلوماسي، يقف وراء هذه التعيينات التي اتسمت بالمحسوبية والتمييز الجغرافي، مشيرةً إلى أن التوزيع اقتصر على ست محافظات فقط من أصل (22) محافظة يمنية، في مشهد يعكس اختلالاً واضحاً في معايير الاختيار وتكريساً لمبدأ “المناطقية السياسية”.

ويرى مراقبون أن استمرار هذا النهج يعمّق فجوة الثقة بين مؤسسات الدولة وأبناء المحافظات المهمّشة، خصوصاً الحديدة وبقية مناطق تهامة، التي تمتلك كفاءات مؤهلة لم تُمنح فرصتها في التمثيل الخارجي.

وتُعد هذه التعيينات مؤشراً جديداً على استمرار احتكار القرار الدبلوماسي داخل دائرة ضيقة من المحافظات، ما يطرح تساؤلات واسعة حول مدى التزام الحكومة بمبدأ العدالة والمواطنة المتساوية في مؤسسات الدولة.