اخبار وتقارير

السبت - 15 نوفمبر 2025 - الساعة 09:07 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - متابعات

أدانت الحكومة اليمنية الشرعية، اليوم، استمرار مليشيا الحوثي المدعومة من إيران في احتجاز الأكاديمي البارز الدكتور حمود العودي واثنين من قيادات التحالف المدني للسلم والمصالحة الوطنية، معتبرة الحادثة دليلاً جديداً على النهج القمعي للجماعة تجاه الأصوات المدنية.

وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، في أول تعليق رسمي على الواقعة، إن اختطاف الدكتور العودي ـــ أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء ـــ ورفيقيه المهندس عبدالرحمن العلفي وأنور خالد شعب، يكشف "عمق العداء الذي تكنّه المليشيا لكل مبادرة أو شخصية تعمل من أجل السلم الأهلي وتعزيز التعايش".

وأكد الإرياني أن العودي، الذي يُعرف بدوره في دعم مسارات الحوار وفتح الطرقات بين المحافظات، لم يتخذ هو أو زملاؤه أي موقف عدائي ضد الحوثيين، مشيراً إلى أن استهدافهم "يعكس طبيعة الجماعة التي ترى في أي صوت مستقل تهديداً لمشروعها".

ولفت الوزير إلى أن الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ سبق للمليشيا أن منعت العودي وقيادات التحالف المدني من السفر للمشاركة في مؤتمر سلام خارجي قبل أن تُخلي سبيلهم، لتعود اليوم ـــ بحسب قوله ـــ إلى "تكرار ذات الممارسات الانتقامية الرافضة لأي جهود للتهدئة".

وأوضح الإرياني أن استمرار احتجاز الشخصيات المدنية، رغم تقدم بعضها في العمر ومكانتها الاجتماعية، يمثل "رسالة واضحة لكل اليمنيين بأن المليشيا لا تستثني أحداً، وأن منطق الإقصاء والقوة هو الأساس في تعاملها مع المجتمع".

واختتم الوزير تصريحه بالتأكيد على أن التطورات الأخيرة تستدعي "توحيد الموقف الوطني في مواجهة مشروع العنف والانقلاب، والعمل على استعادة الدولة وبناء نظام يقوم على المواطنة المتساوية وسيادة القانون".