جرائم وانتهاكات

الإثنين - 17 نوفمبر 2025 - الساعة 10:42 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - صنعاء

تصاعدت خلال الأيام الماضية مخاوف واسعة في الأوساط الأكاديمية والحقوقية بصنعاء، عقب تداول معلومات حول اختفاء عدد من الطالبات في جامعة صنعاء في ظروف غامضة، وسط غياب أي توضيحات من سلطات الحوثيين المسيطرة على العاصمة.

وذكرت مصادر أكاديمية أن بعض الطالبات تم استدعاؤهن من قبل أساتذة محسوبين على الجماعة بحجة المشاركة في أنشطة ثقافية وبرامج تدريبية، ليتبين لاحقًا أن بعضهن قد جرى نقلهن إلى مقار سرية بهدف تجنيدهن قسرًا ضمن تشكيلات "الزينبيات"و"الزهراويات"، التي تعتمد عليها الجماعة في مهام أمنية وتعبوية.

وبالتوازي، تحدثت مصادر أخرى عن شبهات تتعلق بإساءة المعاملة وانتهاكات خطيرة بحق المختفيات، مشيرة إلى أن الصمت الرسمي يثير القلق بشأن احتمال تعرض بعضهن لعمليات تصفية أو استغلال، في ظل تقارير سابقة تحدثت عن انتهاكات مماثلة داخل منشآت صحية خاضعة لسيطرة الحوثيين.

وأعلنت عائلات الطالبات المختفيات أنهن لم يحصلن على أي معلومات عن بناتهن رغم مرور أسابيع على اختفائهن، داعين المنظمات الدولية والأمم المتحدة لفتح تحقيق مستقل وكشف ملابسات ما يجري داخل الجامعة والمنشآت الأمنية والصحية التابعة للجماعة.

وتزامن ذلك مع قيام الأجهزة الأمنية الحوثية بإغلاق المستشفى العسكري بصنعاء أمام الزوار ومنع خروج المرضى ومرافقيهم، الأمر الذي زاد من الغموض حول طبيعة الإجراءات المتخذة ودوافعها.

وتواصل منظمات حقوقية التحذير من تفاقم الانتهاكات بحق النساء والفتيات في مناطق سيطرة الحوثيين، مؤكدة أن استمرار التعتيم يعرّض مزيدًا من الطالبات للخطر ويستدعي تدخلاً دوليًا عاجلاً.