الخميس - 20 نوفمبر 2025 - الساعة 10:48 م بتوقيت اليمن ،،،
صدى الساحل - تعز
نظم عشرات النازحين وذوي الإعاقة والمحتاجين في مديرية القاهرة بمحافظة تعز، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية أمام مبنى المديرية رفضاً لقرار برنامج الأغذية العالمي القاضي بوقف توزيع المساعدات الغذائية في المنطقة.
المحتجون رفعوا لافتات وصفوا فيها القرار بـ”الكارثة الإنسانية”، مؤكدين أن السلال الغذائية تمثل مصدر العيش الوحيد لهم وسط تدهور الأوضاع المعيشية وارتفاع الأسعار وانقطاع المرتبات.
وجاءت هذه الاحتجاجات عقب إبلاغ المستفيدين بأن الحصة الأخيرة التي تسلموها ستكون النهائية، نتيجة انخفاض التمويل المقدم من الجهات المانحة.
وطالب المحتجون البرنامج والجهات الداعمة بالتراجع عن القرار واستئناف صرف المساعدات بصورة عاجلة للتخفيف من معاناتهم اليومية.
مدير عام المديرية ورئيس المجلس المحلي أحمد مرشد المشمر أعلن رفضه استبعاد القاهرة من خطة التوزيع، مشدداً على أن حرمان 17 ألف أسرة من الدعم أمر غير مقبول، لافتاً إلى أن التقييم المرفوع إلى مكتب البرنامج في عدن جاء “خاطئاً ودون مبرر”، فيما كانت المديرية تأمل إضافة عشرة آلاف أسرة جديدة إلى قوائم المستفيدين.
وأوضح أن محافظ المحافظة نبيل شمسان أولى القضية اهتماماً كبيراً وكلف وكيل المحافظة محمد الصنوي ولجنة الإغاثة بمتابعة الجهات المختصة في عدن، مؤكداً أن نتائج إيجابية ستظهر خلال أسبوع.
من جانبه، كشف أمين عام المجلس المحلي عبد الملك أمين أن قرار الاستبعاد صدر رغم وضوح المؤشرات التي تؤكد حاجة السكان الماسة إلى الدعم الغذائي، مشيراً إلى أن التبرير المعلن من البرنامج والمتعلق بعدم ارتفاع مؤشر الجوع في المديرية يعكس قصوراً في آليات التقييم، ويهدد بحرمان آلاف الأسر الفقيرة من حقها في العيش الكريم.
ودعا البرنامج إلى مراجعة نتائجه والاعتماد على الواقع الميداني بعيداً عن الأرقام المجردة.
الأزمة المعيشية في القاهرة تتفاقم مع الوضع الاقتصادي المتدهور في محافظة تعز، حيث تعد المديرية من أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان والنازحين.
ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عبروا عن استغرابهم من القرار، مؤكدين أن القاهرة تضم أكثر من 25 ألف نازح وأن معظم سكانها يعيشون تحت خط الفقر، برواتب لا تتجاوز 30 إلى 50 ألف ريال، بالكاد تكفي أسبوعاً واحداً.
واختتموا دعواتهم بضرورة إعادة إدراج المديرية ضمن خطة التوزيع الجديدة واعتماد حالات إضافية من الأسر الأشد احتياجاً، معربين عن أملهم في تدخل عاجل يعيد المساعدات إلى مستحقيها.