اخبار وتقارير

الخميس - 04 ديسمبر 2025 - الساعة 08:27 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - متابعات

أثار الاجتماع الأول للجنة التوجيهية لشراكة الأمن البحري في اليمن بالرياض حالة توتر واضحة داخل مليشيا الحوثي، التي صعّدت من خطابها ضد السعودية وشركائها الدوليين، معتبرة أن التحركات الجديدة تهدد خطوط تهريب السلاح الإيراني عبر البحر الأحمر.

وعبّر القيادي الحوثي عبدالواحد أبو رأس، المعيَّن نائباً لوزير خارجية حكومة الانقلاب، عن رفض جماعته للاجتماع، واصفاً إياه بأنه “عمل عدائي” يستهدف ما يزعمون أنها “السيادة اليمنية”. وهاجم أبو رأس السعودية والولايات المتحدة وبريطانيا، متهماً إياها بقيادة “تحالف بحري” يستهدف الجماعة.

التحذيرات الحوثية جاءت في وقت شهدت فيه الرياض اجتماعاً موسعاً بمشاركة ممثلين من دول عدة بينها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان وألمانيا، ركز على تعزيز قدرات خفر السواحل اليمني ومكافحة تهريب السلاح والمخدرات والمواد غير المشروعة.

ويرى مراقبون أن التصعيد الحوثي يعكس قلقاً متزايداً من تبلور مظلة دولية تضيق الخناق على خطوط الإمداد الإيرانية التي تعتمد عليها الجماعة في تسليحها. ويشيرون إلى أن أي تنسيق سعودي دولي محكم قد يحدّ من قدرة الحوثيين على التحرك في البحر الأحمر، ويضعف نفوذهم العسكري والسياسي، في ظل ضغوط دولية متنامية لتأمين الممر البحري الحيوي.