جرائم وانتهاكات

الأحد - 07 ديسمبر 2025 - الساعة 10:07 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - صنعاء

بدأت جماعة الحوثي، يوم امس السبت الموافق ٦ ديسمبر، في صنعاء، محاكمة 13 موظفًا يعملون في منظمات دولية وأممية، إلى جانب موظفين سابقين لدى السفارة الأمريكية في اليمن، بتهم تتعلق بـ"التخابر"، في خطوة أثارت قلقًا واسعًا داخل الأوساط الإنسانية والحقوقية.

وتضم قائمة المتهمين كلًّا من:

عامر عبدالمجيد الغابري، محمد حاتم المخلافي، جميل عبده الفقيه، عبد المعين حسين عزان، محمد علي الوزيزة، علي عباس، عبد القادر علي السقاف، هشام أحمد الوزير، شائف حافظ الهمداني، جمال حمود الشرعبي، عامر عبد المجيد الأغبري، محمد صلاح الخراشي، وبسام أحمد المردحة.

وقال علي عبدالإله، موظف أممي سابق، إن هذه الإجراءات "تمثل تصعيدًا خطيرًا ضد العاملين في المجال الإنساني الذين يقدمون خدمات أساسية للمجتمع اليمني في ظل التدهور المستمر منذ اندلاع الحرب عام 2015".

وأضاف أن الانتهاكات لا تقتصر على طرف واحد، مشيرًا إلى أن "جميع أطراف الصراع في اليمن مارست خلال السنوات الماضية أشكالًا مختلفة من التضييق والانتهاكات بحق موظفي المنظمات الأممية والدولية، رغم أنهم يقومون بأدوار حيوية لتعويض الخدمات الأساسية التي فشلت الأطراف المتحاربة في توفيرها للسكان".

وأوضح عبدالإله أن استمرار هذه الانتهاكات يعرّض العمل الإنساني للخطر، مؤكدًا أن "عددًا من المنظمات الدولية لوّحت بإيقاف أنشطتها أو تقليصها، بسبب التهديدات المتزايدة التي يواجهها موظفوها"، محذرًا من أن أي تعطيل لبرامج الإغاثة "سيؤثر مباشرة على ملايين اليمنيين الذين يعتمدون على تلك الخدمات في ظل الأزمة الإنسانية القائمة".

ولا تزال المنظمات الدولية تلتزم الصمت الرسمي بشأن التطورات الأخيرة، وسط توقعات بصدور مواقف أممية خلال الساعات أو الأيام المقبلة.