اخبار وتقارير

الأحد - 01 ديسمبر 2019 - الساعة 05:28 م بتوقيت اليمن ،،،

متابعات

ناشدت وزارة الخارجية اليمنية، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بممارسة مزيد من الضغط لإجبار ميليشيات الحوثي على السماح لفريق فني من الأمم المتحدة بإجراء التقييم وأعمال الصيانة اللازمة لخزان صافر النفطي، في رأس عيسى، قبل وقوع كارثة بيئية.

وأشارت “الخارجية” اليمنية إلى أن الخزان لم يخضع إلى أية عمليات صيانة منذ عام 2015، الأمر الذي قد يُعَجِّل بتآكل جسم الخزان؛ ما يهدِّد بحدوث تسرُّب نفطي أو تراكم الغازات شديدة الاشتعال والتي قد تؤدي إلى انفجار الخزان نتيجة تكون الغازات الهيدروكربونية المنبعثة من النفط الخام في الخزان، الذي يستخدم كخزان عائم ومحطة تصدير للنفط منذ عام 1988، وتعطَّل عن العمل منذ مارس 2015، ويحمل 1.1 مليون برميل من النفط الخام وسيؤدي التسرب النفطي إلى حدوث كارثة.




وأعلنت منظمة الصحة العالمية، مطلع نوفمبر الجاري، عن أن عدد حالات الإصابة بـ”الكوليرا” في اليمن بلغ مليونَين و36 ألفًا و960 حالة منذ أكتوبر 2016 وحتى أغسطس 2019. كما أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء الماضي، أنه تم الإبلاغ عن أكثر من مليون حالة يشتبه في إصابتها بـ”الكوليرا” في اليمن خلال العامين الماضين فقط. وكانت مصادر طبية في صنعاء قد اتهمت ميليشيات الحوثي بالتسبب مجددًا في عودة “الكوليرا” إلى المدينة ومختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها؛ بسبب الإهمال ومساهمتها في تدمير شبكات الصرف الصحي وسرقة المعونات الطبية الدولية.

وحسب دراسة صادرة عن الاتحاد الأوروبي، فإن هناك طفلًا يمنيًّا يموت كل 12 دقيقة. وتوقعت الدراسة أن عدد القتلى من الأطفال اليمنيين سيصل إلى 330 ألف طفل بحلول عام 2022؛ وهو ما يمثل نحو 70% من عدد القتلى الإجمالي.

وذكرت “الإندبندنت” أن ثمة مخاوف قوية من تعرض اليمن إلى مجاعة ضخمة؛ خصوصًا أنها محتملة في الوقت الحالي، مؤكدةً أن هناك 13.4 مليون مواطن يمني معرضون إلى خطر المجاعة، وهذا الرقم قابل بشدة للارتفاع إذا لم يتم إنهاء الصراع الدائر في اليمن.




الكاتب والباحث اليمني محمد الغربي عمران، المتخصص في الشأن اليمني، قال في تصريح “كيوبوست”: “إن ميليشيا الحوثي تقوم بتصفية حسابات سياسية لصالح إيراد على الأراضي اليمنية، دون اكتراث لصحة الشعب اليمني التي تنحدر نحو الهاوية”، لافتًا إلى أن التقديرات التي تعلن عنها منظمات الصحة العالمية والأمم المتحدة تبقى أقل بكثير مما هو موجود على الأرض، كونها لا تقدر على متابعة الوضع بشكل دقيق”، منوهًا بأن هناك كارثة بيئية حقيقية في اليمن، وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك سريعًا.






وأضاف عمران: “أنا أعيش في اليمن، والحوثيون دمروا المستشفيات والواحدات الصحية، لا توجد أمصال هنا ولا عقاقير، وهناك أمراض أخرى خلاف (الكوليرا)، وخزانات النفط اليمنية تتعرَّض إلى التخريب، والأمر لا يقتصر على خزان صافر فقط؛ لأن هناك أيضًا خزانات النفط في البحر الأحمر أو عدن أو بالحاف في حضرموت. المأساوي في الوضع هو أن الأمر لا يقتصر على كارثة بيئية محققة؛ بل إن المشتقات النفطية اليمنية تنعدم، ما يؤدي إلى تضاعف أثمانها، ويقحم اليمن في معضلة اقتصادية إضافية”.




وتابع الباحث المتخصص في الشأن اليمني بأن الأضرار المحتملة ستتعدى اليمن إلى الدول المطلة على البحر الأحمر، وستؤثر على البيئة البحرية والملاحة الدولية، فضلًا عن تدمير المحميات الطبيعية في جزيرة كمران اليمنية، والجزر الواقعة في البحر الأحمر.