شئون دولية

الأحد - 18 أكتوبر 2020 - الساعة 12:48 ص بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - متابعات

في محاولة لتهدئة العنف في إقليم ناغورنو كاراباخ، قررت أرمينيا وجمهورية أذربيجان الأحد، إعلان هدنة إنسانية متبادلة دخلت حيز التنفيذ من الساعة 00:00 بالتوقيت المحلي.

وقال فهرام بوغوسيان السكرتير الصحفي لرئيس أرتساخ "تم اتخاذ هذا القرار استمرارا للبيان الذي أدلى به في 5 أكتوبر رؤساء الجمهورية الفرنسية والاتحاد الروسي والولايات المتحدة الأميركية، وممثلو الدول المشاركة في رئاسة مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ووفقًا للبيان المشترك الذي تم تبنيه في 10 أكتوبر في موسكو".

ووافقت كل من أرمينيا وأذربيجان، بوساطة روسية، على وقف إطلاق النار في ناغورنو كاراباخ ابتداء من 10 أكتوبر بعد أسبوعين من القتال العنيف الذي مثل أسوأ اندلاع للأعمال العدائية في الإقليم الانفصالي منذ ربع قرن.

لكن الجانبين اتهما بعضهما الآخر على الفور بخرق الاتفاق عبر تنفيذ هجمات جديدة.

إلى ذلك، تبادل الطرفان السبت، الاتهامات بالقصف واستهداف المناطق السكنية وخرق الهدنة، مع استمرار أعنف قتال في منطقة جنوب القوقاز منذ التسعينيات.

وقالت باكو إن 13 مدنيا قُتلوا وأصيب أكثر من 40 في مدينة كنجه بعد هجوم صاروخي أرميني، في حين اتهمت يريفان أذربيجان بمواصلة القصف.
كما ذكر مكتب المدعي العام في أذربيجان أن منطقة سكنية في كنجه، التي تقع على بعد أميال عن كاراباخ وتُعد ثاني أكبر مدن البلاد، تعرضت لقصف صاروخي وأن حوالي 20 مبنى سكنيا تضررت.

إلى ذلك، أكدت أن أرمينيا أطلقت صواريخ أيضا على مدينة مينكتشفير لكن منظومة الدفاع الجوي الأذربيجانية أسقطتها.
في المقابل، نفت وزارة الدفاع الأرمينية الاتهامات بقصف مدن في أذربيجان، واتهمت باكو بالاستمرار في قصف مناطق مأهولة بالسكان داخل ناغورنو كاراباخ واستهداف العاصمةومدينة خانكندي أكبر مدن الإقليم.

يشار إلى أن العنف الذي اندلع منذ 27 سبتمبر يعد أعنف قتال شهدته المنطقة منذ أن خاضت أذربيجان وقوات من الأرمن الحرب في التسعينيات، بسبب إقليم ناغورنو كاراباخ الانفصالي الذي يقع في أذربيجان، لكن يقطنه ويديره الأرمن، ما دفع العديد من الخبراء والدبلوماسيين إلى التحذير من أن الصراع ينذر بكارثة إنسانية خاصة إذا تدخلت فيه روسيا وتركيا، التي نقلت خلال الأسابيع الماضية المئات من المرتزقة السوريين إلى أذربيجان.