شئون دولية

الإثنين - 08 مارس 2021 - الساعة 10:00 ص بتوقيت اليمن ،،،

وكالات

في ختام القداس الذي أحياه في أربيل في اليوم الأخير من زيارته العراق، التقى البابا فرنسيس عبد الله كردي، والد الطفل السوري الكردي إيلان كردي الذي توفي غرقاً أثناء محاولة عائلته الهرب إلى أوروبا وباتت صورته رمزاً لأزمة اللاجئين في العام 2015.
وأفاد المكتب الإعلامي في الفاتيكان في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية أن البابا «أجرى لقاء مطولاً مع الرجل»، مصغياً إلى «آلامه لفقدانه عائلته» ومعرباً عن تعاطفه «العميق» مع معاناة هذا الرجل.
وفي العام 2015، استقبلت أوروبا أكثر من مليون شخص فروا من الحرب والفقر. وأثارت حينها صور مهاجرين يعبرون أوروبا وصورة جثة الطفل إيلان كردي على شاطئ تركي تعاطفاً كبيراً، لكنها أجّجت أيضاً الجدل بشأن سياسات أوروبا في استقبال المهاجرين واللاجئين.
في المقابل، أعرب كردي عن «امتنانه» لكلمات البابا ولتضامنه مع «مأساته ومأساة جميع المهاجرين» الذين يحاولون الفرار من بلادهم هرباً من الحروب وبحثاً عن «السلام والأمان»، وفق البيان.
وغرق إيلان الذي كان في الثالثة والمتحدّر من عين العرب في شمال سوريا مع شقيقه ووالدته فيما كانوا بعرض بحر إيجة على متن قارب مطاط. وفيما كانت العائلة تحلم بالاستقرار في كندا، انتهى الأمر بالناجي الوحيد منها، الوالد عبد الله، بالسكن في أربيل.
وأنهى البابا فرنسيس، مساء اليوم (الأحد)، زيارة تاريخية إلى العراق الذي يغادره «الاثنين»، بعدما جال منذ «الجمعة» بين بغداد والموصل وقرقوش في نينوى، المحافظة العراقية التي تعرّضت لدمار كبير على يد الإرهابيين، ونزح غالبية سكانها من المسيحيين والأقليات الأخرى.
ويدعو البابا منذ سنوات إلى وضع حدّ للنزاع في سوريا الذي اندلع في العام 2011 وأودى بحياة أكثر من 387 ألف شخص. وقال في كلمة «السبت» في أور في جنوب العراق: «لنصلّ ولنطلب هذا السلام لكلّ الشرق الأوسط، وأفكّر بشكل خاص في سوريا المجاورة المعذّبة».