اخبار وتقارير

الإثنين - 19 أبريل 2021 - الساعة 02:14 ص بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - خاص

تبتهج البلدات والمديريات التهامية في مدينة الحديدة مع بدايات ايام شهر رمضان المبارك، بعادات خاصة تميزها عن الأخرى خلال الشهر الكريم، وتلاشت بعض منها في المديريات التهامية مع سيطرة المليشيات الحوثية، التي وضعت عليها قيوداً لتفرض نمطاً واحداً في المناطق الخاضعة تحت سيطرتها.

لكن البعض منها في المديريات المحررة من المليشيات، عادت لإحياء تلك العادات، لا سيما ماهو متعلق بالتعبد والإلتزام الديني خلال هذا الشهر المبارك الذي انزل فيه القرآن، اذ يستقبلونه ويحيون لياليه بتلاوات القرآن الكريم، وتفتح فيه الدواوين والمجالس الشعبية لقراءة القرآن لا سواه.

وذلك بحضور مشايخ العلم والفقهاء وكبار السن، بما فيهم عدد من الأشخاص المتواجدين ومن يحب ان يستمر معهم للقراءة حتى ختم المصحف في ذلك المجلس، ويعطى لكل واحد منهم صفحتان او ثلاث ويتناوب الحاضرون على القراءة إلى ان يتم ختم المصحف الشريف كاملاً، في العشرين من الشهر الفضيل.

فيما غالبية الدواوين والجالس، يختتمونه خلال العشرين يوماً في رمضان من مرتان أو ثلاث.

وتبتهج ليالي الختم، بالبخور والرياحين ويشعر الحاضرون بالروحانية، مع ترديد الأناشيد والتواشيح الدينية، ويتبارك بهذه الليلة المليئة بذكر الله كل من حضر المجلس، وتوزع عليهم وعلى الزائرون، الحلوى البلدي (القرازيع) والجُلجُل (السمسم) والمكسرات، وتقدم لهم القهوة بالزنجبيل.

ويتسامع بهذه المناسبة كل الأطفال ويفرحون بها فرحاً شديداً، وينتظرونها بترقب، ويأتي جميعهم إلى مكان المناسبة، للحصول على ذلك الحلوى والمكسرات، كونها مناسبة تطل عليهم كل عام خلال هذا الشهر المبارك.

وتعرف اواخر ليالي ايام العشرين من رمضان وحتى السابع والعشرين من الشهر ذاته، في البلدات والمديريات التهامية بليالي ختم القرآن، التي تميز هذا الشهر في تهامة، والتي تجعل له روحانية خاصة، فيما البعض من هذه العادات والتقاليد اندثرت، والبعض لايزال يقاوم بالحداثة والتمسك لإحياءها.