جرائم وانتهاكات

الأربعاء - 23 يونيو 2021 - الساعة 05:57 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - الحديدة

باتت قرية القازة الواقعة غرب مديرية الدريهمي جنوب الحديدة، خاوية على عروشها، لا أحد يسكنها ولا حياة فيها غير نعيق الغربان وصوت مكينة بئر مياه يعمل عليها إحد المزارعين لري الأشجار في الحقول الزراعية على أمل الحفاظ عليها من الهلاك.

إذ تسبّب القصف المدفعي والصاروخي لميليشيا الحوثي، الذي تشنه بين الحين والآخر منذ إعلان الهدنة الأممية أواخر العام 2018، في تهجير جميع سكان قرية القازة التي تضم حولي 500 منزل.

حيث نزح أهالي قرية القازة إلى مناطق أكثر أمنا، نتيجة الخوف والرعب وعدم رغبتهم في العيش مع القصف المستمر للمليشيات الحوثية الذي ينهال عليهم ليل ونهار، مخلفا ضحايا في صفوف المدنيين العزل.

وكان آخر من تبقى من أهالي قرية القازة قد هجروا مساكنهم بعد أن ارتكبت مليشيات الحوثي مجزرة مروعة بحقهم في 29 نوفمبر من العام الماضي، اي قبل 6 أشهر، بقصف أسفر عن استشهاد وإصابة 17 مدنيا بينهم 5 أطفال و 3 نساء.

وكذلك حال بعض القرى السكنية في الساحل الغربي أشبه بقرية القازة، إذ نزح سكانها من منازلهم قسراً وعنوة تاركين خلفهم مزارعهم واملاكهم بسبب انتهاكات المليشيات المدعومة من إيران التي وجدت في اتفاق ستوكهولم مظلة للعبث في حياة المدنيين.