الثلاثاء - 12 أكتوبر 2021 - الساعة 04:50 م بتوقيت اليمن ،،،
صدى الساحل - خاص
عمدت المليشيات الحوثية التابعة لإيران من أجل تغطية النقص الحاد في المقاتلين من مناطقها ومن ابناء القبائل في جبهاتها عمدت إلى استقطاب فئة المهمشين من مناطق مختلفة وحتى المهاجرين الأفارقة وتنزل بهم الكوارث إذا هم رفضوا الإذعان لها .
تسميهم بأحفاد بلال بينما في قرارة داخلها تعدهم من جنود أبرهة الحبشي الذي غزا اليمن في غابر الأزمان وتسعى إلى الضحك عليهم بأكياس القات الصعداوي بعد وجبة العدس الاسود والخبز الجاف حيث أنها قطعت عنهم كل أسباب الرزق بدعوى ( العدوان والحصار ) .غير مهتمة بهلاك العشرات بل المئات كما صنعت بهم في غزوة المولد بشرق الحديدة في كيلو 16 .
وزجت مليشيا الحوثي الارهابية امس الاحد، بالعشرات من المغرر بهم ممن تطلق عليهم “احفاد بلال” في محاولة لاختراق خطوط النار شرق مدينة الحديدة، فيما تصدت لهم القوات المشتركة وكبدتهم خسائر فادحة.
وقال مصدر ميداني أن المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، استغلت قرب الإحتفاء بالمولد النبوي الشريف وحشدت العشرات من ابناء تهامة المهمشين من مختلف مديريات الحديدة و.دفعت بهولاء المغرر بهم لمهاجمة القوات المشتركة في قطاع كيلو16 التي تلتزم بوقف إطلاق النار تحت شعار نصرة الرسول الاعظم ولكن دون جدوى.
وأكد المصدر ان ابطال اللواء الثاني زرانيق في القوات المشتركة تمكنوا من كسر الهجوم الحوثي وتكبيد العناصر المهاجمة قتلى وجرحى فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار.
وتقول المصادر الحقوقية ان انتهاكات المليشيات الحوثيين قد زادت لفئة المهمشين, والتي تُعرف بـ"الأخدام" في المناطق اليمنية, بينما تطلق مبادرات اعتبرها ناشطون بأنها وهمية ومن باب ذر الرماد على العيون لعنصرية الجماعة وعدم اعترافها بالمساواة مع كل فئات المجتمع.
وقال ناشطون وإعلاميون إن المليشيا تستغل قضية حقوقية ومدنية, فبدلاً من إعادة دمج المهمشين في المجتمع, كما يتغنى إعلامها يتم اقتيادهم إلى المقابر بصورة جماعية بعد الزج بهم في المعارك والجبهات المختلفة, في الحرب التي تشنها على اليمنيين, في استغلال واضح لهذه الفئة المستضعفة.
وأضافوا أن المليشيات تنشط بين أوساط المهمشين لحشد المقاتلين بترهيبهم, وإغراءهم نتيجة فقرهم وحاجتهم, كما عمدت إلى إطلاق ما أسمته "أحفاد بلال" لجمع أكبر عدد من المقاتلين لان ردة الفعل على الإذلال تكون عنيفة حتى من نساء المهمشين النشميات.
ونقلت وسائل إعلام محلية مطلع يوليو من العام الماضي حادثة أرتكبها الحوثيون ضد تجمع "للمهمشين" في مديرية قفر عذر بمحافظة عمران, وصفت بالمجزرة بعد إقدام مشرف حوثي على قتل 3 وجرح رابع من الفئة ذاتها.
واضافت المصادر أن الواقعة تمت حينها بعد قدوم المشرف "أبو علي الخولاني" إلى منطقة الجرفين لغرض التحشيد, فكان الرد بمعرفة مصير من تم حشدهم قبل أيام فباشر المشرف الحوثي بإطلاق الرصاص على المعترضين.
ونقلت المصادر بأن نساء المهمشين, قابلن الأمر بغضب فسلبن بنادق المهاجمين وقتل المشرف وأسر البقية, وقال أحد أبناء المنطقة من الصحفيين في عمران معلقا على الحادثة "إنه زمن الانتفاضة في وجه العنصرية".
واشار ناشط اخر من الطبقة المثقفة بالقول أن ردة فعل النساء موقف بطولي إذ قمن بقتل المشرف الحوثي المدعو "أبو علي الخولاني" وجرح آخرين بعد أن قامت النساء بسلبهم أسلحتهم .
وسخر الناشط من مبادرة الحوثيين في دمج المهمشين,بأن المجزرة تأتي بعد دعوة وجهها زعيم المليشيا بدمج من أسماهم بأحفاد بلال.بأنها تعتمد أساساً "على جمع التبرعات من المواطنين بينما المليارات التي ينهبونها من عائدات السوق السوداء للمشتقات النفطية والاتاوات الجمركية حرام على أحفاد بلال والشيء الحلال لهم هو منحهم المقابر".
يذكر أن قيادة المليشيات ترى في كل شاب وفي كل مهمش أو حتى طفل في مدرسة أو جائع محتاج ترى في الجميع مجرد أفراد يتم سوقهم كالحيوانات إلى أنساقها القتالية تحت توجيه وحشد العقال والمشرفين التابعين لها والذين عليهم ايصال المستهدفين إلى الهولوكوست الحوثي ليقتلوا بدم بارد دون قضية ويفر قناديلها مثل الدجاج عند رؤية الذئاب في متارس الشرف .