اخبار وتقارير

الجمعة - 13 مايو 2022 - الساعة 08:43 م بتوقيت اليمن ،،،

صنعاء

أفاد التحالف العربي فجر الجمعة بمقتل العشرات من المهاجرين في اشتباكات شنها الحوثيون بمحافظة صعدة اليمنية، المحاذية للحدود السعودية ما يشكل خطرا على استمرار هدنة هشة.


وفي بيان صادر عن التحالف العربي نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، أوضح التحالف أن "العشرات من المهاجرين (الأفارقة) قتلوا بعملية تهجير قسري واشتباكات مسلحة، شنها الحوثيون في منطقة الرقو الحدودية (شمال)" وأضاف أن "‏‎العملية الوحشية للحوثيين جاءت بعد خلافات وإحراق لمساكن المهاجرين".


وتابع التحالف "قتل المهاجرين بالرقو تكرار لحادثة إحراق الحوثيين للمئات من المهاجرين الأفارقة (دون تحديد جنسياتهم) بمركز احتجاز بصنعاء" في مارس 2021.


ودعا التحالف الأمم المتحدة والمنظمات إلى "تحمل مسؤولياتها في كشف انتهاكات الحوثيين الوحشية تجاه المهاجرين" ولفت إلى أن "ادعاءات الحوثيين بوجود قتلى بمنطقة الرقو الحدودية بتعامل القوات السعودية عارية عن الصحة".

وجاء بيان التحالف بعد ساعات على حديث الحوثيين عن مقتل سبعة أشخاص بنيران سعودية في منطقة الرقو بصعدة (شمال غرب)، وفق وكالة أنباء "سبأ" التابعة للجماعة.


وتتخوف جهات دولية وأممية من انهيار الهدنة بسبب الخروقات الميدانية، خاصة في محافظة مأرب، حيث لا يزال الحوثيون يشنون هجمات متفرقة، وفق ما يعلنه الجيش اليمني.


ورغم إحراز بعض التفاهمات بين الحكومة الشرعية والحوثيين، خاصة في ما يتعلق بسماح الحكومة اليمنية لحاملي جوازات السفر المصدرة من جهات حوثية بالسفر إلى خارج البلاد، مما أزال عقبة كبرى تسببت في تعطيل استئناف الرحلات التجارية من العاصمة صنعاء، إلا أن مخاطر انهيار الهدنة لا تزال قائمة.


ودخلت الهدنة المعلنة لمدة شهرين بين التحالف بقيادة السعودية والحوثيين الذين يديرون المناطق الشمالية من اليمن حيز التنفيذ في الثاني من أبريل، وصمدت إلى حد كبير، لكن استئناف رحلات مختارة بموجب ما تم الاتفاق عليه في الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة لم يتم، مما هدد بإخراج أول انفراجة منذ سنوات في جهود السلام عن مسارها.


ويشهد اليمن منذ أكثر من سبع سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.


وحتى نهاية العام 2021، أسفرت حرب اليمن عن مقتل 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر، وفق الأمم المتحدة وأدت الحرب إلى خسارة اقتصاد البلاد 125 مليار دولار، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم، حيث يعتمد معظم السكان البالغ عددهم 30 مليونا على المساعدات.