كتابات وآراء


الأحد - 30 مايو 2021 - الساعة 11:58 م

كُتب بواسطة : ا.د عبدالودود مقشر - ارشيف الكاتب



الدكة هي بناء من الحجر توضع خارج البيت وملاصقة له معدة للجلوس وكان بيت الرسول في مكة مزودا بدكة كان يجلس عليها أحيانا غير المجلس داخلي، فدكة كلمة عربية صريحة موجودة في المعاجم العربية والجمع منها دَكَّات و دِكاك و دِكَك وتعني مقعدٌ مستطيلٌ يُجْلَس عليه ويعني بناء يسطح أعلاه للجلوس عليه.
أما الدكة في تهامة فهي بنفس المعنى ولكنها صفة معمارية لازمة لأغلب مباني تهامة بالمدن التهامية فهي بمكة حتى عدن، ولها وظائف متعددة
1- استقبال الضيوف من الأهل والجيران والأصدقاء من الرجال لوقت قصير
2- اعتباره متنفس للرجال عندما تضيق بهم بيوتهم وخاصة ايام الحر او تكثر لهم مشاكل
3- تمارس فيه الالعاب الشعبية التي لا تحتاج الى اجهاد بدني بل اجهاد ذهني كلعبة البري او الشطرنج وغيرها كما ذكر ذلك عمارة الحكمي تـ(569هـ) في كتابه (المفيد في تاريخ زبيد) والذي حرف اسمه بعض من يدعي التحقيق وسماه المفيد في تاريخ صنعاء وزبيد وهي جريمه ولكن عسى الله ان يبعث من ابناء تهامة من يحققه على اصوله وعلى اسمه الذي سماه به
مؤلفه.
4- له وظيفة عند ابناء مدن تهامة ايضا وهي ان الاسواق كانت بعيدة عن الحارات والقرى التي تكون المدن التهامية فكان الذي يمتلك وسيلة مواصلات كالحمار سهل عليه اما الفقير والمعدم فأنه يضطر للسير مسافات طويلة للوصول الى السوق وكان عند عودته يستريح في هذه الدكك والتي غالبا ما تزود بجرة ماء او ظلة ولا ننسى ان هناك من الكادحين من امتهن عملية التوصيل فكان اذا اراد الراحة انزل حمولته واستراح وشرب وتابع سيره
وهناك الدكة التي ملحقة بالمنشور في مدينة الحديدة وكانت بمثابة الميناء ومعلم بارز بناه العثمانيين سنة 1881م واستمر حتى عهد الجمهورية