كتابات وآراء


الجمعة - 02 يوليه 2021 - الساعة 05:02 م

كُتب بواسطة : علي بشارة - ارشيف الكاتب



ماحز في نفسي كثيراً لأكتب في هذا الموضوع هي تلك الرسائل والإتصالات التي وصلتنا تباعاً بحكم طبيعة عملي من اشخاص اعرفهم واعرف ضروفهم المعيشية جيداً في المناطق التي نزحوا منها وهم يسكنون حالياً في مناطق مختلفه من محافظة أبين كالكود وجعار وزنجبار والحصن وغيرها من المناطق .. وجدت في رسائلهم وإتصالاتهم الحزن الشديد والحسرة والظلم مما يلاقوه من سياسة المنظمات للأسف الشديد.
من هذه الرسائل رسالة نصية شدتنا أكثر لأحد ابناء تهامة مدرس تربوي قدير له مايقارب أربع سنوات نازح هو واسرته في محافظة أبين الخير والعطا منطقة الكود يشكي لي من ظلم المنظمات وسياسة تعاملها مع النازحين وخاصتاً المنظمات التي تدعم برامج الحماية كالمساعدات النقدية وغيرها. و أنه واسرته وجميع النازحين المجاورين له في منطقة الكود لم يستلموا ولم يتم استهدافهم من قبل هذه المنظمات نهائياً طوال فتره نزوحهم. ومن يتم استهدافهم في المساعدات النقدية ليسوا بنازحين حقيقين بل اغلبهم مستوطنين لهم عقود من الزمن . ولتمويه الموضوع لكي لا ينكشفوا يدرجون نازح او نازحين لتطبيق معيار شفافيتهم المفصل. وعليه يرفعون تقاريرهم بأنهم استهدفوا النازحين في محافظة أبين منطقة كذا وكذا. والواقع الميداني صفر على الشمال.. وأكد لي الأستاذ أنهم لم يسكتوا وقد تواصلوا مع المعنين بشئون النازحين أكثر من مره ولكن دون فائدة... في ختام رسالته يقول هل من منصف لنا ولمعاناتنا ؟؟؟
اموال تنهب بأسمائنا وصفاتنا ، ونحن لا حولا لنا ولاقوه!!! ومن الإتصالات اتصال لأحد النازحين يسكن في ضواحي مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين وهو يجهش بالبكاء قائلاً ألسنا نازحين خرجنا من منازلنا عنوتاً وقصراً ونحن نتألم، لهذا الحال وقلنا لعلنا نجد من يواسي غربتنا ونزوحنا، ويخفف عنا مانحن فيه!! فإذا بالقهر والغلب نجده أمامنا، وفي إنتظارنا. اليس ظلماً أن أغلب المساعدات تذهب لغيرنا ونحن نتألم ونعيش في ضنك. حتى المساعدات المالية التي تقدمها المنظمات لنازحين لتخفيف عبئ الإيجارات وغيرها لم نستفد منها بل تذهب لغير النازحيين الحقيقين أمام أعيننا ونحن لنا القهر والحسره. والتشهير بنا وبمعاناتنا دون فائدة..
لماذا يتم تجاهلنا؟؟
اولسنا مستحقين؟؟
أولسنا نازحين؟؟؟
حسبنا الله ونعم الوكيل مما يمارس ضدنا.
وغيرها العديد والعديد من الرسائل والإتصالات الذي يتقطع عليها القلب ألماً وحسره للكثير والكثير من النازحين من كل المناطق. ولكن لا يسع المكان لذكرها .
لذا اوجه رساله للسلطات المحلية عليكم بتفعيل دور الرقابه الحقيقية على المنظمات وعملها في إطار مناطقكم. فالظلم زاد ومعانات النازحين كل يوم تزداد اكثر واكثر....

#رفعت الأقلام.