كتابات وآراء


الجمعة - 17 ديسمبر 2021 - الساعة 10:11 م

كُتب بواسطة : أ / علي قابل - ارشيف الكاتب


يلوم البعض حركة "الأقيال" في مساعيها للحفاظ على الهوية الأصلية للوطن ومحاولة احيائها في قلب وضمير المجتمع ، ولا ادري هل هو جهل ام قبول مذل للتجهيل الذي سلب من المجتمع بوصلته الحضارية التي تربطه بالأرض وتدله إلى طريق الريادة..!

- بالأمس القديم استغل (الدخيل) عاطفة اليمنيين وحبهم للتدين وزرع فيهم أن أقرب طريق للجنة يكون عبر قتل بعضهم خدمة للدخيل وتقرباً لله، ولتنفيذ ذلك تطلب الأمر إقناع الناس أنهم خلقوا لكي يكونوا عبيداً أو أعواناً في أحسن تقدير لآل البيت الذين فوضهم الله لإدارة الأرض والتحكم في ارزاقها..!

- يعتمد الدخيل في سياسته على جزئين..
1-الأول اختطاف العقيدة وتحويلها من عبادة الله إلى عبادة أبناء الله..
2- والثاني على دفن الموروث الحضاري للبلد حتى لا يعلم الناس أنهم كانوا كتبة للتاريخ وصُناعه في يوم ما، لا مجرد أدوات يستخدمها البعض لتحقيق أمجاد من حسابهم وعلى حسابهم..!

- و ماكانت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الا ردة فعل تجاه هذا التشويه ولاسترداد الروح اليمنية الأصيلة التي حاولوا دفنها حية..

- وهو نفس السبب الذي أدى لولادة (أقيال) كحركة تصحيحية لاسترداد الهوية وإصلاح ما أفسده التراخي والتماهي مع مشاريع إقليمية لا تمت للهوية بصلة..

- كل ما يطفو على الساحة من تشويه للعقيدة، وازهاق للأنفس، وإهانة للكرامة الوطنية، واذلال للموروث الثقافي، والاستثمار في الجهل والتجهيل، مسببات كانت ولا تزال هي المحرك الرئيسي لولادة المشروع الوطني الرافض والمقاوم لها..!

- إننا لم نندهش من تحويل بيت الثقافة إلى محل تجاري لبيع الملابس الداخلية، فقد تم تحويل الهوية بذاتها من هوية قومية منتجة إلى هوية مسخ تقتل نفسها إرضاء لغيرها وهذا والله اول الشرور وأول المرض ولا يتم المكافحة والعلاج إلا بتتبع اول الشر وقطع دابره..!

* المقال من صفحة الكاتب في الفيس بوك