كتابات وآراء


الثلاثاء - 22 فبراير 2022 - الساعة 05:42 م

كُتب بواسطة : حنين حسين - ارشيف الكاتب



يؤكد استمرار العقوبات الدوليه غير المبرره على شخص السفير احمد علي عبدالله صالح على عدم توافر رغبات امميه او توجهات حقيقيه للمجتمع الدولي لإحلال السلام في اليمن وانهاء كافة مظاهر الصراع والحرب التي ارهقت اليمنيين وباتت وصمة عار في جبين الانسانيه في اطار انتهاكات جسيمة وفعل اجرامي تمارسه مليشيات انتقاميه لا تنتمي للمجتمع اليمني او ترتبط بمشروعه الحضاري الممتد على حقبات زمنيه تستبق حضارات العالم

.. ذلك ان رفع العقوبات الظالمه المفروضه على السفير احمد علي سيمثل انعطاف تحولي جديد ومرحله فاصله يخطوها هذا البلد المملؤ بالدماء والمثخن بالجراحات والبؤس المحكوم بقوة السلاح والموت والعنف .. ليغادر حاضره الحزين نحو مستقبل قادم ترسمه آمال السلام المحموله على توافقات دوليه كانت ام اقليميه.. كما ان اصرار اطراف منزوعة الشرعيه مقوده بتخادمات حوثيه اخوانيه باتت غير خافيه لإبقاء العقوبات الظالمه المفروضه من قبل مجلس الامن الدولي على السفير احمد علي نابع من حقد دفين مغلف بمخاوف حوثيه اخوانيه مشتركه تجاه اي مشاركه سياسيه او دور مستقبلي قد يلعبه السفير احمد علي في تحقيق الاجماع الوطني وفي انهاء فصول الصراع المرير في اليمن وهو الامر الذي سيحتم علينا كنخب وطنيه ثقافيه واكاديميه وسياسيين وكمواطنين احرار تواقين للعيش الكريم في وطن مستقر آمن غير مرتهن لمصالح فئويه او لنفوذ اقليمي او خارجي يتسع لكل ابناءه.. سيحتم علينا جميعا" المضي لفرض خيارات ممكنه تجسد تطلعات الشعب وآماله العريضه في تجاوز الاختلافات ومغادرة تجاذبات الماضي والتأسيس لواقع ديمقراطي متجدد ترسمه اصوات الناخبين وتسقط في مجرياته تداعيات السنوات الثمان الماضيه.. تقودنا وفقط المصلحه العليا لليمن متمسكين بحقنا الانساني والدستوري في فرض قناعاتنا وكبح جماح التخادمات الحوثيه الاخوانيه المستفيده من تمديد العقوبات الامميه وتقييد اي نشاط سياسي جامع لكل اليمنيين قد يلعبه السفير احمد علي

فصمتنا لن يطول وسكوتنا لن يستمر وللغضب الشعبي كلمته