كتابات وآراء


الإثنين - 05 ديسمبر 2022 - الساعة 02:24 ص

كُتب بواسطة : الدكتور / أحمد المعمري - ارشيف الكاتب



أخط سطوري هذه والألم يعتصرني عليك أيها المعلم الإنسان والشاعر المنتمي
لم أستوعب صدمة الخبر وأستغفر الله العظيم ..
كم تفوهت بما لايليق وكم أنفعلت بما يفوق احتمالي وانا منزو وحيدا في غرفتي مرددا كيف تموت ، أيعقل أنك مت !
وتركتنا في هذه الغابة وحولنا كل هذا التوحش ؟
لما رحلت يا أستاذ ؟
أسمع دمعات القلب واحس دمعات العيون
انا لا استوعب أنك رحلت ونحن لك ولمثلك بأشد الحاجة
ذهب النوم وأحتلنا السهاد والالم يعتصر الروح
لماذا ستذهب أيها المعلم العلم الزاهد النبيل
لماذا يا أستاذ تموت واللصوص والقتلة وصناع الوهم والغدر والزيف يسرحون ويمرحون بلا محاسب
هل سياتي مثلك عبدالعزيز جديد يقرء البيان الأول ؟
متى يا أستاذ متى ؟
تركتنا والكاذبون من الماء الى الماء ومن اليابسة الى اليابسة ينشرون الزيف والكذب والتفاهات
تركتنا ونحن بحاجة الى أن تقول ثانية معوذاتك الكبيرة
أعوذ بك اللهم من شر نفسي
ومن شر صحبي
ذهبت ونحن نحتاج الى من يواصل الحفر في الجدار
رحلت عنا والبيان الأول لم يأتي بثماره بعد
أيها الراحل بجسدك ستبقى خالدا في الوعي الممتد من جيل الى جيل حتى القيامة
سنعلم أحفادنا أنك الشاعر المنتمي النبيل
سنخبرهم أنك كنت رصينا نزيها
سنقول لهم انك لم تسرق فلسا ولم تبتني قصورا ولم تكتب قصيدة نفاق بل حتى بيت واحد تمدح فيه السلطان
سنخبرهم أنك النموذج والقدوة أيها المعلم العلم
سيدي وأستاذي كنت تحمل روح الاب واخلاق المعلم وطيبة الشاعر الفقيه الزاهد
كم شتموك وصبرت وكم جرحوك وحوقلت
وكم ظللت تحفر في الجدار لتصنع وعيا يتجاوز الظلام بل وينقلنا الى القادم دوما كنت تريد القادم نورا ولكن وما أصعب ولكن .
كتبك كانت تتجاوز الجمود وشعرك كان موقظا وسلوكك كان نزيها واخلاقك كانت عظيمة
لم أصدق بعد أن غدا ستزف الى (خزيمة) ولكن ايماننا بإن الموت نهاية كل حي فنقول نم قرير العين والله سيسكنك الفردوس بكرمه وفضله ورحمته .
الله اكبر كم هو صعب ان تفارق من أحببت حتى ولو بلغ من العمر قرون
يا أستاذ ان روحك تسكن ملايين اليمنيين النبلاء
ولعل الله يجمعك بمحبيك في الفردوس الأعلى حيث العدل المطلق والخير المطلق والجمال المطلق .
حزين انا يا سيدي بل مكلوم
كم قاومت الألم ولم أتمكن من كتمان ما انا فيه فحاولت ان أخفف مما اعاني عبر هذه السطور التي لن تفيك حقك ولكن حسبي انها صادقة ونابعة من قلب محب مكلوم .
وداعا أيها المعلم الأستاذ الشاعر النقي
وداعا أيها النبيل
وداعا وداعا وداعا يا أستاذ .
عند فجر الثلاثاء
5 جماى الأولى 1444
29 نوفمبر 2022
تلميذك ومحبك
أحمد علي حسن المعمري
أحمد المحب (كما أسميتني ) في عام 1986