الجمعة - 14 مارس 2025 - الساعة 02:55 ص بتوقيت اليمن ،،،
صدى الساحل - متابعة خاصة
في زاوية مظلمة من *إصلاحية تعز المركزية*، يقبع الشاب *عمر محمد عبدالله الحاج* منذ أكثر من خمس سنوات، مسلوب الحرية والعدالة، رغم غياب أي دليل قاطع يدينه. سنوات تمر بطيئة وثقيلة، يتآكل فيها جسده المريض كما تتآكل ثقته في عدالة لم تنصفه بعد.
**اتهام بلا دليل.. وحكم معلق في الهواء**
تعود فصول المأساة إلى اتهام عمر بالمشاركة في إحراق محطة *البيرين*، وهو اتهام دحضته الوقائع منذ البداية. فالشاب كان قد تعرض لحادث مروري قبل الحادثة، وهو ما أثبتته التقارير الطبية، إلا أن ذلك لم يشفع له أمام آلة الظلم التي ابتلعته دون رحمة.
ورغم قرار القاضي *توفيق الوجدي* بالإفراج عنه بالضمان التجاري، نظراً لغياب الأدلة، تصرّ *النيابة الجزائية* على رفض القرار وعرقلة الإفراج عنه، بينما يرفض رئيس محكمة الاستئناف *رزاز الشرعبي* التوقيع على المطالبة الجديدة دون أي مبرر قانوني، وكأن هناك قرارًا غير معلن بإبقاء عمر خلف القضبان مهما كلف الأمر.
**قانون لا يخدم الضعفاء**
ينص القانون اليمني بوضوح على عدم جواز الاحتجاز دون حكم قضائي لأكثر من 60 يومًا، ولكن يبدو أن هذه القاعدة لا تنطبق على الفقراء والمستضعفين. كيف يمكن لشاب بريء أن يقبع في السجن كل هذه السنوات، بينما يجد أصحاب النفوذ ألف طريق للالتفاف على العدالة؟
**فساد وتواطؤ.. المال أقوى من الحق**
الأمر لا يقف عند الاعتقال الظالم، بل يتعداه إلى التلاعب بالأدلة وإخفاء الحقائق. فبحسب مصادر مطلعة، ان السجين عمر الحاج قدم إلى القاضي تقريرًا طبيًا صادرًا عن مستشفى الإخلاص، لكن تبين لاحقًا أنه تم التلاعب به بوساطة ونفوذ غريمه، الذي يتهمه بإحراق المحطة. وبتواطؤ من المستشفى ونفوذ غريمه، تم تغيير الحقائق وإخفاء أن الإصابة التي يدّعيها الخصم وقعت قبل حادثة الحريق، في محاولة لتوريط السجين زورًا.
عند اكتشاف التلاعب، أمر القاضي بإجراء فحص طبي جديد في مستشفى الثورة العام، والذي أكد أن إصابة المدّعي كانت سابقة لواقعة إحراق المحطة، ما كشف محاولات التزوير والتضليل في القضية.ولكن كل ذلك الادلة وغيرها، لم تشفع له وتبراءه من تهمة ارتكاب احراق المحطة.
**صرخة ألم.. ونداء للعدالة**
عمر الحاج ليس مجرد اسم في قائمة المساجين، بل هو شاب كان يحلم بحياة طبيعية قبل أن يتحول إلى ضحية لمؤامرة أطبقت عليه. اليوم، يعاني من وضع صحي متدهور، حيث تؤكد التقارير الطبية حاجته العاجلة لعملية جراحية، لكن حتى المرض لم يكن شفيعًا له أمام ظلم لا يعرف الرحمة.
**مناشدة عاجلة للإعلاميين والحقوقيين والمنظمات**
يناشد عمر وأسرته *المنظمات الحقوقية والإعلاميين وكافة الجهات المعنية* بالتدخل العاجل لإنقاذ حياته، مؤكدين أن استمرار احتجازه دون مسوغ قانوني يمثل *إمعانًا في الظلم وتهديدًا مباشرًا لحياته*.
**المطالب العاجلة**
1. **الإفراج الفوري عن عمر الحاج**، تنفيذًا لقرار المحكمة واحترامًا للقانون.
2. **محاسبة كل من عرقل سير العدالة**، سواء في النيابة أو القضاء أو الجهات الصحية.
3. **فتح تحقيق مستقل في القضية**، لكشف التلاعب بالأدلة والتدخلات المشبوهة.
4. **تحمل الجهات المسؤولة كامل المسؤولية عن حياته وصحته المتدهورة**، خاصة بعد إثبات حاجته لعملية جراحية عاجلة.
**لأن السكوت عن الظلم هو بداية انتشاره، فإن الدفاع عن عمر اليوم هو دفاع عن كل مظلوم قد يكون الضحية القادمة.**
#العدالة_لعمر_الحاج #لا_للظلم #تعز_تحت_النفوذ